شهدت ميدان الأربعين بالسويس توفد كبير من الحركات السياسية والشبابية شاركهم المواطنين فيما أطلق عليه "جمعة لا لدستور الإخوان" لإعلان رفضهم للدستور والاستفتاء عليه وللمطالبة بحقوق شهداء الحرية منذ قيام الثورة وحتى الآن، ولإعلان احتجاجهم على تأسيسية الدستور والقرارات الأخيرة التى اتخذها الرئيس محمد مرسى واستكمال ثورة 25 يناير. حيث توافد المتظاهرين والمصلين عقب صلاة الجمعة على ميدان الأربعين لإعلان احتجاجهم على الدستور وكافة القرارات الأخيرة للدكتور محمد مرسى. وطالب المشاركون بالوقفة بإسقاط حكم المرشد وتقدمهم لافتة كبيرة كتب عليها "ثورة شعب ضد الإخوان". وتحولت الوقفة إلى مسيرة حاشدة انطلقت من ميدان الأربعين حتى ديوان عام محافظة السويس للانضمام إلى المعتصمين هناك لاستكمال وقفتهم الاحتجاجية هناك بينما جابت مسيرة أخرى شوارع السويس لإعلان رفضهم للدستور. وردد المشاركون فى الوقفة هتافات عدة أبرزها: "يسقط يسقط مرسى مبارك - يسقط يسقط حكم المرشد - عاوز يأمر وإحنا نطيع فاكر إن الشعب قطيع - مصر الثورة مش تكية يسقط حكم البلطجية - عبد الناصر قالها زمان الإخوان ملهمشى أمان - يا إخوان يا مسلمين بعتو دم الشهدا لمين – يا مرسى قول لبديع لا الثورة مش هتضيع".. رافعين لافتات معادية ضد جماعة الإخوان المسلمين. وأكد المتظاهرين تنظيم مسيرات ليلية تجوب شوارع السويس للمطالبة بإسقاط النظام مؤكدين إنهم لن يقبلوا بتمرير هذا الدستور وفرضه على الشعب المصرى بالقوة وخداع البسطاء والفقراء باسم الدين. وفى سياق آخر، واصل عدد من مشايخ السويس هجومهم الحاد على الليبراليين والعلمانيين فى خطبة صلاة الجمعة ما تسبب فى وقوع عدد من المشاجرت فى بعض مساجد السويس اعتراضا على الخطبة. بينما نشبت مشاجرة مع أمام مسجد الأربعين والغريب مع عدد من أعضاء حركة "نزلوه من على المنبر" التى تكونت بشكل سريع وعشوائى من شباب ورجال الثورة وتهدف إلى منع أى خطيب من التحدث فى استمالة المواطنين إلى نعم أو لا، وهو ما تسبب فى نشوب مشادات فيما بينهم وبين عدد من المصلين عندما اعترضوا على توجيه الأمة إلى التصويت بنعم فى الاستفتاء. ومن جانبه وزع عدد من المتظاهرين عدد من البيانات تحت عنوان "لماذا دستور الإخوان"، وآخر تحت عنوان "اللى صوت بنعم الاستفتاء اللى فات دخل الجنة يدى فرصة لغيره المرة دى". بينما غادر عدد كبير من النشطاء السياسيين والحركات الشبابية وقيادات الأحزاب السياسية فى مقدمتهم حزب الوفد والجبهة والمصريين الأحرار بالسويس صباح اليوم إلى ميدان التحرير وقصر الاتحادية للمشاركة فى المظاهرات والمسيرات المعارضة ضد الاستفتاء على الدستور. كما غادرت أعداد كبيرة من قيادات وأعضاء الحركات الإسلامية وجماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة بالسويس صباح الجمعة باتجاه القاهرة بعد أن تجمعوا بأعداد كبيرة واستقلوا السيارات والأتوبيسات فى طريقهم إلى القاهرة للمشاركة فى فاعليات تأييد الرئيس. وعلى الجانب الآخر أعلنت مدرية الصحة بالسويس رفع درجة الاستعداد القصوى وإعلان حالة الطوارئ بكل المستشفيات الحكومية بالسويس وفتح اتصال وخط ساخن مع المستشفيات الخاصة والعمل بنظام 24 ساعة طوارئ وذلك من أجل التظاهرات. بينما أعلنت مدرية الأمن مواصلة حالة الاستنفار الأمن بكافة المنشآت الحيوية والمباني الشرطية وبطول المجرى الملاحى لقناة السويس وعلى منافذ سيناء. البديل أخبار/ مصر Comment *