علم مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان أن الاتصالات المتواصلة التي أجراها المسئولون المصريون على أعلى المستويات خلال الأيام الماضية والتي تكللت بالاتصال الذي أجراه الرئيس محمد مرسي مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مساء الاثنين ، أسفرت عن صدور توجيهات فورية عليا للسلطات الأردنية المعنية بوقف الحملات الأمنية وترحيل العمالة المصرية المخالفة بالمملكة. وقال مصدر أردني مطلع في عمان أمس الثلاثاء إنه تم بالفعل إطلاق سراح جميع العمالة المصرية المخالفة المحتجزة بالعاصمة عمان على قيد الترحيل إلى مصر ووقف كافة الحملات الأمنية التي كانت قد جرت خلال الأيام الماضية بحقهم في إطار الحملة التي أطلقتها وزارة العمل الأردنية مؤخرا لتصويب أوضاع العمالة الوافدة المخالفة بالمملكة". من جانبه ، قال القنصل المصري بالعقبة محمد عليوة إنه تم الإفراج عن كافة المواطنين المصريين المحتجزين قيد الترحيل وتسليمهم جوازات السفر الخاصة بهم ، مشيرا إلى أنه تم بالفعل إرجاع 30 عاملا مرحلا كانوا على متن العبارة في طريقهم إلى مصر. وأضاف أنه التقى مع رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور كامل محادين ومدير الشرطة بالعقبة والمسئولين المعنيين .. واصفا اللقاءات بأنها كانت إيجابية للغاية. وتابع عليوة قائلا "إن تلك الخطوة إيجابية ومهمة للغاية .. ونسعى لمزيد من الخطوات الإيجابية من الأشقاء فى الأردن نحو تصويب أوضاع العمالة المصرية تصويبا كاملا وشاملا". وكان الرئيس محمد مرسي قد أجرى اتصالا هاتفيا مساء الاثنين بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني للاطمئنان على أحوال المصريين المقيمين في المملكة وللدفع في اتجاه التنسيق لحل الإشكاليات المتعلقة بالعاملين المصريين بالأردن. وتشير تقديرات السلطات الأردنية إلى أن حجم العمالة المصرية في المملكة يصل إلى حوالي نصف مليون عامل منهم 176 ألفا فقط يحملون تصاريح عمل والباقي يتواجدون على أراضي المملكة بشكل غير قانوني إلى جانب عدد آخر من العمالة الوافدة من جنسيات عربية وأجنبية مختلفة لا يحملون تصاريح عمل. وكان وزير العمل الأردني الدكتور نضال القطامين قد نفى أن تكون هناك أسباب سياسية وراء الحملة الأمنية ضد العمالة المصرية في المملكة ، مؤكدا أن مايتردد في هذا الشأن عار عن الصحة وأن الحملة تهدف لتنظيم قطاع العمل الأردني. أ ش أ Comment *