قال المحلل الإسرائيلي "تسيفي برئيل" المختص بالشئون العربية بصحيفة "هاآرتس"، أن ما قام به مؤيدو الرئيس "محمد مرسي" أمس، حيث وقفوا أمام أبواب المحكمة الدستورية ومنعوا القضاة من الدخول لقاعة المحكمة يعتبر تطور في علاقة الشعب بالقضاة، موضحاً أن هذا الإجراء تم لأول مرة في مصر ضد أقوي السلطات التي تتمتع بشرعية عالية. وانتقل "برئيل" في مقاله إلي معارضي قرارات الرئيس مرسي راصداً تجمعهم بميدان التحرير، حيث يرددون هتافات ضده، ويدعون للإطاحة به، وفي المقابل ذكر المحلل الإسرائيلي وضع مؤيدي مرسي حيث كانت تنقلهم أوتوبيسات تابعة لحزب الحرية والعدالة إلي ميدان النهضة. وتطرق المحلل الإسرائيلي في مقاله إلي ما تنتوي حركات المعارضة السياسية القيام به غداً "الثلاثاء" ( تنظيم مظاهرات أمام القصر الرئاسي)، موضحاً أنه من المحتمل أن تشهد هذه المظاهرات وقوع مناوشات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه، ومن المحتمل وقوع اشتباكات بين الطرفين علي غرار ما حدث بين مؤيدي مبارك ومعارضيه في ثورة يناير 2011. وأضاف "برئيل" أنه نظراً لاحتمال وقوع الاشتباكات بين الطرفين فإنه من المحتمل تدخل الجيش المصري مرة أخري، وبذلك تكون عادت مصر إلي الأيام الأولي من ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011. وعن مظاهرات أمس التي شهدها ميدان التحرير قال المحلل الإسرائيلي، أن هذه المظاهرات والنيل من استقلال القضاء من المحتمل أن يعُيد مصر إلي نقطة الغليان، مضيفاً أن هذه الحالة توحي بأن مرسي يفقد السيطرة علي الأزمة. ونقل المحلل الإسرائيلي في مقاله جزءاً من قرارات الرئيس مرسي التي أصدرها الأسبوع الماضي والتي كانت سبباً في قيام موجة عارمة من الغضب ضد هذه القرارات. وأشار "برئيل" إلي توحد حركات وأحزاب المعارضة السياسية في مصر ضد قرارات مرسي، ذاكراً أن هذه الحركات قد أجمعت علي أن ما قام به مرسي هو "انتهاك وسرقة للديمقراطية وإضرار بروح الثورة المصرية". Comment *