أكد اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية أن الوزارة رصدت كافة المندسين والمخربين وسيتم إلقاء القبض عليهم. وقال جمال الدين - في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء اليوم الأربعاء - إن المعتدين والمخربين مرصودون وأنه سيتم ضبطهم سواء فى الحال أو من خلال القبض عليهم حتى فى منازلهم. وأضاف ان من يتعدي او يخرب او يتلف المنشآت العامة او الخاصة لن نتركه وان هناك أجهزة حديثة رصدت كافة المعتدين والمندسين. وأشار إلى استحالة اقتحام المتظاهرين لوزارة الداخلية المسئولة عن أمن البلاد داخليا .. مشيرا الى ان انهيار وزارة الداخلية يعني انهيار البلاد وإثارة الذعر بين المواطنين. وقال إن وزارة الداخلية وأفرادها يلتزمون بضبط النفس في أحداث اليوم وأمس في محيط وزارة الداخلية، خاصة وأننا نعرف ان هدف البعض هو إراقة الدماء في الشارع. وأضاف أن "القوى الثورية أكدت ان المعتدين بالحجارة والمولوتوف يتبعونهم". وردا على سؤال حول إمكانية إعادة تطبيق قانون الطوارىء مجددا أعرب الوزير عن أمنياته أن يتم ذلك لمواجهة الخارجين على القانون والمخربين، مشيرا إلى انه من فعل هذا القانون عندما كان مديرا للأمن العام ضد الخارجين على القانون وليس ضد السياسيين وأصحاب الرأي.واستعرض وزير الداخلية أحمد جمال الدين الاحداث الجارية فى شارع محمد محمود والشوارع المحيطة بالوزارة وقال إننا رصدنا معلومات عن استهداف الشرطة وبعض المنشآت ونبهنا المنظمين للمظاهرات وقلنا قبل فاعليات ذكرى أحداث العام الماضي وقلنا إنه ليس لنا خصومة مع أحد وأننا نطبق القانون ولن نعتدى على أحد وان سياسة الوزارة هى مواجهة الوقفات التي تقطع الطرق والسكك الحديدية ولن تواجه أى وقفات سلمية بل تتواصل مع المسئولين من أجل المواطنين والمتظاهرين أحيانا. وتساءل الوزير عن هدف بعض المتظاهرين من الاقتراب من وزارة الداخلية ومحاولة اقتحامها بالرغم من وجود الحوائط الخرسانية، موضحا ان الوزارة وأبناءها تقبل النقد البناء وتدرب أبناءها على الحوار مع الآخر الأمر الذى يشير الى عقيدة جديدة للوزارة تم فى إطارها إنشاء إدارة لحقوق الإنسان واستحداث منصب مساعد الوزير لحقوق الإنسان مشددا على ان هناك عملا جادا يجرى بالوزارة. وأشار الوزير الى أن بعض المعتصمين هدموا الحوائط الخرسانية والتقدم من شارع الشيخ ريحان رغم ضبط النفس من أبناء الشرطة فإنهم بدأوا التعدى بالحجارة والمولوتوف مما أدى الى إصابة بعض الضباط والأفراد بالحجارة والحروق وأيضا بالخرطوش. وقال وزير الداخلية إنه أصدر تعليماته بضبط النفس والقبض على المعتدين حيث وصل عدد ما تم إلقاء القبض عليه 118 متهما ..مؤكدا ان أفراد الشرطة ابتعدوا عن ميدان التحرير لمنع الاحتكاك مع المتظاهرين.وعن مصير من تم القبض عليهم وإلى أين وصلت التحقيقات معهم قال وزير الداخلية أحمد جمال الدين إن الوزارة قدمت المتهمين فى كل الأحداث وعلى رأسها أحداث محمد محمود والمجمع العلمى وأن هؤلاء مدربون جيدا للإفلات من التهم. وأوضح انه تم تفعيل الأمن الوطني مؤخرا الذى يمارس دوره حاليا وان هذه رسالة مهمة لمن يقف وراء المخربين. ونفى وزير الداخلية ان يكون هناك رابط بين أحداث غزة وأحداث محمد محمود ، مؤكدا ان أحداث محمد محمود لا تعطل وزارة الداخلية عن عملها فى كل أنحاء مصر. وقال وزير الداخلية انه سيتم تنظيم مؤتمر كبير تدعى فيه كافة طوائف المجتمع لمعرفة احتياجاتها من الشرطة وان المؤتمر سيخرج بإيجابية وسيتم وضع خطة للتنفيذ فمصر دولة كبيرة وأنها سيكون لديها شرطة نفتخر بها. وعن العلاقة مع القوات المسلحة ..قال وزير الداخلية ان القوات المسلحة والداخلية فى خندق واحد وان القوات المسلحة العظيمة هى التى حررت أجزاءً عزيزة علينا ووقفت مع الشرطة فى أوقات عصيبة لن تنساها الشرطة وإن حالة فردية لن تؤثر فى قوة العلاقات بين الجانبين. وقال "لن يفلح نافخ الكير فى الوقيعة بين الجيش والشرطة فنحن قلبان فى رجل واحد مسئولون عن أمن الوطن وأن هناك آلية لعدم تكرار ما حدث من احتكاك بسيط مستقبلا". أ ش أ Comment *