أجري رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو مساء أمس إتصال هاتفي بالرئيس الأمريكي باراك أوباما، أعرب فيه عن شكره وإمتنانه للإدارة الأمريكية علي مساندتها له في الهجوم علي غزة، بجانب دعم إدارة أوباما لمشروع القبة الحديدية "الإسرائيلية" بملاين الدولارات، وأكد أوباما علي حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها. ويعد مشروع القبة الحديدية من أضخم المشاريع العسكرية للكيان الصهيوني، وكبدها نفقات مالية باهظة جُمعت من الإحتلال ومن الميزانيات والمساعدات الأمريكية، وعلي الرغم من كل هذه النفقات المالية إلا أن نجاحها حتي الآن محدود ولم تحقق النجاح التام في الدور الذي خصصت لأجله. إذا ما أخذنا ما يجري الأن في غزة ورد المقاومة علي الكيان كمثال لعمل منظومة القبة الحديدية، فإن هذه المنظومة تمكنت من إعتراض حوالي 200 صاروخ للمقاومة الفلسطينية فقط، من أصل 650 صاروخ إطلقت علي الكيان الصهيوني منذ بدء عملية "عامود السحاب" ضد القطاع -حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت". وتمتلك "إسرائيل" حتي الآن خمس بطاريات عاملة بالمنظومة تقوم بنقلها من منطقة لإخري حسب درجة التهديد والخطورة التي تشكلها صواريخ المقاومة الفلسطينية علي الكيان الصهيوني، خاصةً بعد التصعيد الذي شنه الاحتلال علي القطاع مما إستوجب رد عنيف من المقاومة الفلسطينية عي هذا الإعتداء.ومع إستمرار رد المقاومة الفلسطينية شعرت "إسرائيل" بحاجة بالغة لمزيد من بطاريات القبة الحديدية، خاصةً بعد أن تمكنت صواريخ المقاومة من الوصول إلي قلب الكيان الصهيوني، حيث قامت اليوم بتفعيل عمل البطارية الخامسة هناك بمنطقة "جوش دان". وصرح عقيد مهندس "يوسي" المسئول عن مشروع منظومة القبة الحديدية، موضحاً أن البطارية الخامسة هي أكثر بطاريات المنظومة تقدماً من حيث التطور والكفاءة "نحن نعمل علي مدار ساعات اليوم من أجل تطوير وتحسين كفاءة المنظومة في إعتراض الصواريخ". وعلي ضوء النجاح المحدود الذي حققته القبة الحديدية في تصديها لصواريخ المقاومة، فإنه من المقرر أن تناقش الحكومة "الإسرائيلية" في إجتماعها الإسبوعي غداً، طلب وزير الدفاع "أيهود باراك" الخاص بتخصيص 750 مليون شيكل جديدة من ميزانية "إسرائيل" والمساعدات الأمريكية لتطوير المنظومة. ومن المقرر أن تصل "اسرائيل" بطارية سادسة مطلع العام القادم، وسوف يتم تخصيص جزء من ميزانية العام القادم لشراء بطارية سابعة للعمل بسلاح الدفاع الجوي. يشار إلي أن تكلفة كل صاروخ تطلقة منظومة القبة الحديدية تعادل 250 ألف شيكل، وإذا ما جمعنا عدد الصواريخ التي أطلقت لإعتراض صواريخ المقاومة الفلسطينية منذ بدء عملية الإعتداء علي غزة سينتج لنا تكلفة ضخمة، ففي اليوم الرابع إعترضت 8 صواريخ من أصل 30 صاروخ وبعملية حسابية بسيطة ينتج لنا أن تكلفة هذا اليوم في إعتراض الصواريخ 2 مليون شيكل. Comment *