قال جورج صبرا أن المجتمع الدولي يجب أن يدعم أولئك الذين يحاولون إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد دون أي شروط، وعدم ربط المساعدات بضرورة وجود إصلاح شامل لقيادة المعارضة. وأوضح صبرا في تصريحات لوكالة أنباء أسوشيتد برس على هامش مؤتمر مجلس المعارضة الوطني السوري في الدوحة، أن هو وشخصيات معارضة أخرى يشعرون بخيبة أمل من الداعمين الأجانب، قائلا: "لسوء الحظ ، نحن لم نحصل على شيء منهم سوى بعض التصريحات وبعض التشجيع، في حين حلفاء الأسد يقدمون كل شيء للنظام". وأضاف صبرا أن المعارضة السورية تحتاج مئات الملايين من الدولارات في صورة مساعدات وأسلحة لهزيمة قوات النظام. جدير بالذكر أن صبرا، البالغ من العمر 65 عاما، كان على رأس وفد من المجلس الوطني السوري أمس في محادثات مع جماعات المعارضة المتنافسة بشأن تشكيل مجموعة قيادة أوسع للمعارضة، وهى الفكرة التي روجت لها الدول الغربية والعربية الذين يحاولون الإطاحة بالأسد. وذكرت أسوشيتد برس أن المجلس الوطني السوري مترددا في الانضمام إلى مثل هذه المجموعة، خشية أن يفقد نفوذه داخل مجموعة أكبر، لكن بعد ذلك قال أعضاء المجلس إنهم على استعداد للانضمام إلى مجموعة أكبر، إلا أن التفاصيل حول حجم ومهمة تلك المجموعة تحتاج أن يتم مناقشتها بعناية. وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن نتائج تلك المحادثات ستكون حاسمة، ليس فقط بالنسبة للمجلس الوطني السوري، الذي مقره في إسطنبول وينظر إليه على أنه بعيد كل البعد عن النشطاء والمقاتلين السوريين الذين يموتون على أرض الواقع في سوريا، ولكن أيضا بالنسبة لمستقبل المعارضة السورية بأكملها. في الوقت ذاته، اعترف صبرا أن هناك ما يبرر بعض الانتقادات للمجلس الوطني السوري، لكنه أكد أن هذا لا ينبغي أن يكون عذرا لتأخير المساعدات الدولية. وقال، في إشارة للمجتمع الدولي: "لا تعلق تأخيرك في توفير ما يحتاجه ويريده السوريون على رقبة المعارضة"، مضيفًا: "دعنا نقول، نحن لدينا مسؤوليتنا، لا شك في ذلك، ونحن سوف نتحمل هذه المسؤولية، ولكننا نحتاج من المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته أيضا". يذكر أن صبرا، وهو منشق مسيحي مخضرم ينتمي للجناح اليساري، قضى ثماني سنوات في السجون السورية في الثمانينيات والتسعينيات. وتم اعتقاله مرتين بعد اندلاع الانتفاضة ضد الأسد في مارس 2011، وهرب إلى الأردن سيرا على الأقدام في خريف عام 2011 لتجنب الاعتقال مرة أخرى. Comment *