انتقد الشاعر فاروق جويدة الرئيس مرسي لعدم مشاركته في مراسم تنصيب البابا تواضروس الثاني، وقال جويدة "مرسي يذهب كل جمعة للصلاة، أنا كنت أتوقع أنه يشارك مشاركة فعلية في تنصيب البابا، في ظل احتفالية مصرية، وليس احتفالية مسيحية، لأن هذا هو جوهر البلد، وإذا تخلينا عنه فنحن نتخلى عن ثوابت ستصل بنا إلى نتائج أسوأ". جويدة أكد خلال لقائه في برنامج "جملة مفيدة" مع الإعلامية منى الشاذلي على MBC مصر، أنه لا يقبل الدعوات التي تطالب الرئيس محمد مرسي بعدم استكمال فترته الرئاسية لأن ذلك يعني "فشل التجربة"، مؤكدا أنها ليست دفاعا عن شخص بعينه. وقال إن الجيش سلم السلطة بترفع في مشهد لا نعرف تفاصيله، وأوضح إن القوى السياسية الحالية لا تريد أن تفهم حقيقة أن البلد إذا تعرضت للفوضى فلا بديل حينها عن حكم الجيش، وسيكون هذا هو أقل البدائل خطورة. وتساءل: "هل الديمقراطية تعني تخبط القوى السياسية؟.. إذا كانت كذلك فلا نحتاجها.. كرّهونا فيها". وطالب الشاعر فاروق جويدة التيارات السياسية في مصر بقبول شروط الديمقراطية، لأن التناحر السياسي يعني وجود فوضى، وأقل بديل خطورة في هذه الحالة سيكون الحكم العسكري ولا بديل آخر، حسب قوله. وقال جويدة -الذي يشغل منصب مستشار الرئيس مرسي-: "فشل التجربة معناها حلول الفوضى وبديل الفوضى في مصر بين القوى السياسية سيكون حكم الجيش". وأضاف: "الجيش لن ينزل الشارع من أجل الأمن فحسب، ولكن لكي يحكم أيضا". واضاف: "هؤلاء لابد أن يفوقوا"، مشيرا إلى أن مرسي يتعرض لضغوط شديدة من ثلاث جبهات، من التيار الإسلامي، والليبراليين، والفلول، وتساءل: "كيف يقاوم الرجل كل هذا؟.. إذا كان الناس الذين انتخبوه بدأوا يتمردون عليه، والليبراليون الذين كان لهم أحلام في السلطة، متمردون أيضا، فماذا يفعل؟". وأكد فاروق جويدة أن علاقته بجماعة الإخوان المسلمين متوازنة، وأنه كما دافع عنهم انتقدهم أيضا، مشيرا إلى أنه يفرق في تعامله مع الرئيس مرسي بين أنه كان رئيسا لحزب الحرية والعدالة -الذراع السياسي للإخوان- وبين كونه رئيسا لكل المصريين حاليا. Comment *