قام مجلس إدارة شركة السكر والصناعات التكاملية بإرسال مذكرة لوحدات الشركة ومصانعها؛ ردًّا على اعتصام العاملين بمصانع سكر نجع حمادى ودشنا الذى بدأ منذ أول أمس للمطالبة بزيادة الأرباح، وزيادة بدل الوجبة، ووقف قرارات النقل التعسفية الصادرة ضد بعض النقابيين، ووقف إغراق السوق بالسكر الأبيض المستورد. وأكد المجلس أن الشركة تواجه حاليًّا الكثير من الصعاب، والتى قد تؤثر على إنتاج الشركة العام الحالى ومستقبلاً بآثار سلبية؛ وذلك بسبب الزيادة الكبيرة فى كميات السكر الأبيض المستورد من السوق الأوربية المشتركة بدون جمارك، بأسعار تقل عن تكلفة إنتاج السكر المصرى، حيث يبلغ طن السكر حاليًّا 3700 جنيه، علمًا بأن تكلفة السكر المحلى بالشركة العام الماضى بلغت 4100 جنيه بأرض المصنع، منها القصب وأجور فقط، كما يوجد مخزون من السكر فى مصر حاليًّا يقارب المليون جنيه يكفى لاحتياجات البلاد لمدة 6 شهور. وأضافت المذكرة أنه من بين الصعاب والتحديات التى تواجه الشركة وجود مصانع للتكرير حاليًّا بمصر تقدر بمليوني طن "شركات خاصة و سافولا والنيل للسكر". هذا بخلاف طاقات التكرير بمصانع البنجر الأخرى ومصانع تكرير الحوامدية يعمل بها 1600 عامل وأجورهم السنوية تفوق المائة مليون جنيه، مضيفًا أن مستحقات الشركة حاليًّا لدى هيئة السلع التموينية وغير المسددة تبلغ مليار و700 مليون جنيه؛ نتيجة تأخر سداد قيمة السكر التموينى الذي تم تسليمه، و يبلغ رصيد السحب على المكشوف بالشركة من البنوك حاليًّا ما يزيد على 300 مليون جنيه. وأشارت المذكرة أنه طبقًا لاعتماد الجمعية العمومية لميزانية الشركة لعام 2011 – 2012 واعتماد حصة العاملين فى الأرباح والحوافز الجماعية، فقد بلغ ربح صافى الشركة 395 مليون جنيه مقابل صافى ربح قابل للتوزيع للعام المالى 2010- 2011 والذى بلغ 396 مليون جنيه، وأن حصة العاملين تبلغ 107 مليون، أى بنسبة 27% من الأرباح الموزعة، وهى تمثل الحد الأقصى لصرف أرباح العاملين النقدية، وهى 12 شهرًا من الأجر الأساسى طبقًا للقانون. وقالت إن قيمة شهور الحوافز الجماعية التى سيتم صرفها حاليًّا تبلغ 263 مليون جنيه مقابل 208 مليون جنيه وبزيادة شهرين عن العام الماضى. Comment *