* الأول قال انه سينتحر هو وشقيقه بسبب البطالة.. والثاني أكد انه أن يترك زوجته وأولاده للتشرد من بعده كتب – علي خالد : فوجئ المتابعون لبرنامج العاشرة مساء أثناء مناقشتهم لحوادث الانتحار التي تمت أمس باتصال من مواطن يقول لهم إن كل ما تقولونه لا قيمة له معلنا عن انه ينوي للانتحار هو وشقيقه العاطل بينما أعلن آخر انه لن ينتحر وحده بل انه سيقتل أولاده وزوجته مفضلا عدم تركهم لهذا الواقع الظالم .. وقال المواطن الأول الذي لم يعلن عن اسمه أو مكانه انه وشقيقه يعانيان من البطالة وأنه صدر حكم بإزالة منزلهم وتغريمهم 93 ألف جنية رغم انه بيت بسيط ، وأعلن علي الهواء انه حين تأتي له لجنة تنفيذ الحكم سيشعل النار في جسده هو وأخوه لشعورهم بالظلم من قبل مهندس الحي و تبعه المواطن الثاني مشيرا انه يسعى لمقابلة المسئول لحل مشكلته معلنا انه فكر في الانتحار أكثر من مرة وأعلن عن نيته في الانتحار إذا لم يستطع حل مشكلته قائلا ” بس هبقي أهبل لو انتحرت وحدي ، سوف انتحر واقتل أولادي وزوجتي لكي لا يتشردوا من بعدي ” وكان البرنامج قد استضاف دكتورة نجوى حافظ الأستاذ بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية لمناقشة دراستها عن “أحلام المصريين ” والتي أجرتها علي 3 آلاف فرد تتراوح أعمارهم بين 18 عاما و60 عاما وقالت إن 78 % من العينة البحثية لا يحلمون بتقلد المناصب وهذا شئ لا يدعو للقلق لان المنصب ليس كل شئ في الحياة ، و51 % لديهم قلق بخصوص ارتفاع الأسعار و40 % لديهم قلق من فكرة المرض و27 % يخافون البطالة و38 % يحلمون بمياه شرب نظيفة وعلق مصطفي بكري رئيس تحرير جريدة الأسبوع قائلا أتصور إن هذه الدراسة ترسم بالفعل ملامح تراجع الحلم عند المصريين ، تراجع الحلم لان الوطن أصلا أحلامه تراجعت ، مصر التي كانت قيادة للدول العربية والآن لا تستطيع أن تؤثر في الأخر .. كيف يمكن أن يحلم المصريون وأمامهم واقع مرير ؟ ، لا ألوم من انتحروا في هذه الأيام وان كنت ألوم الطريقة ، وأضاف ” 5 حاولوا الانتحار بإشعال النار في جسدهم كل له أسبابه والقاسم المشترك هو الحاجة واختفاء الأمل مشيرا إلى أن المصريين لا يريدون إلا العدل الاجتماعي وتكافؤ الفرص والحياة الكريمة وقال اللواء فادي الحبشي عضو مجلس الشعب : مواجهة المشكلة بالانتحار غير مقبول دينيا وليس مقبول بشكل عام واقل ما يوصف به انه غير عقلاني ، خاصة أن مصر بها قنوات فضائية كثيرة يستطيع المواطن أن يوصل رسالته وشكواه من خلالهم وأمامه الصحافة لتتحدث ، لا يوجد محروم من الكلام أو التعبير في مصر ” ولم يكد ينهي اللواء الحبشي كلامه حتى بدأت تهديدات الانتحار تتوالى .