" نحمل الكلاب المسعورة لمصر"..هكذا هى رسالة تجار الدين المستبدين المنتقلين من خانة إدعاء أنهم ضحايا الى خانة ممارسة دور الجلاد المتوحش . " نحمل الكلاب المدربة التى تستنزف من ثروة الوطن أكثر بكثير مما يصل لأى مواطن لا يجد قوت يومه إلى شعب مصر " ..هكذا تحول الشعار من حملهم الخير لمصر إلى حملهم الشر والاستبداد والتوحش والفجر والإجرام و كل ما لذ وطاب من وسائل فرض الهيمنة والاستحواذ والتسلط والاستفراد لشعب مصر . أى نفوس يحملها هؤلاء داخل أجسادهم ..أى قلوب يبصر بها هؤلاء ..و أى ضمائر تحملها أرواحهم . يمارسون الكذب الذى تحول عندهم من عادة الى عبادة والذى يمارسونه كما يتنفسون والكارثة الأكبر أنهم لا يدركون أن الغالبية الكاسحة من شعبنا العظيم باتت تدرك ذلك جيداً وبات الحكم عليهم مسموعاً و بصوت عال فى كل مكان من بر مصر المحروسة. وآخر ما استجد من وسائلهم إطلاق كلاب الصيد المسعورة على أهلنا فى البرلس ..يا لها من جريمة كبرى ..جريمة عظمى ..جريمة لا يمكن أبداً السكوت عليها.. والمصيبة الأكبر توريط جيشنا العظيم فى معركة الكلاب المسعورة . المسئول الأول هو مرسى ..فلولا رعونته و تركه حبل جماعته على الغارب و اطلاقه العنان لحزبه ليفعل مايشاء ..ما تجرأ هذا المحافظ الإخوانى و عضو مكتب الإرشاد ان يقتحم احتفال أهالينا فى البرلس بعيدهم القومى فى ذكرى معركة البرلس العظيمة التى استشهد فيها البطل جلال الدين الدسوقى و البطل جول جمال، تحت قيادة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر فى عام 1956..ولكن أمثال هؤلاء من الذين سرقوا ثورتنا يتعمدون الأن ان يزيفوا تاريخنا المجيد و بالذات فى أنصع فتراته من الخمسينات و الستينات ..أو ليس ممثلهم الجالس على كرسى العرش هو صاحب المقوله الشهيرة "الستينات و ما أدراك ما الستينات" .أو ليس هو من أعطاهم الضوء الأخضر ليمارسوا كل الوان و اساليب تزييف الوعى و التاريخ و التعامل بروح انتقامية و ثأريه مع من وقف ضد مخطط هيمنتهم و تسلطهم و كان حائط صد منيع ضد استيلائهم على السلطة التى هى غايتهم و النفوذ الذى هو مطمعهم و التسلط الذى هو طريقهم لاستلاب الوعى . انها جماعة عنصرية و خير تعبير عن عنصريتها تصريح شهير لصبحى صالح رمز صراحتهم المطلقة عندما قال " ان الإخوانى لا يجوز له أن يتزوج الا إخوانية". لم يعد يمر علينا صباح أو مساء إلا و تتحفنا الجماعة بما لذ و طاب من تصريحات أو أفعال أو ممارسات أو مواقف يخجل منها الخجل و يستعّر منها العار و ليس آخرها خطاب ممثلهم فى رئاسة مصر الوفى لصديقه العظيم شيمون بيريز و تمنيه الرغد لدولة الكيان الصهيونى التى ليس لها حدود إلا النيل و الفرات كما هو مرسوم على حوائط كل بيوتهم التى اغتصبوها من أرضنا العربية فى فلسطين. و بالطبع لن يكون آخرها معركة الكلاب المسعورة التى انطلقت لتنهش لحم الوطن فى ذكرى معركة عظيمة و ملحمة من ملاحم البحرية المصرية و اختلط فيها دم جول جمال المسيحى السورى العربى القومى المؤمن بعروبته بدم جلال الدين الدسوقى المسلم العربى المؤمن بعزته و كرامته و استقلال أمته فى معركة البرلس العظيمة . استعدوا للحلقة الثانية من ثورتنا العظيمة لنستعيدها ممن سرقوها وأجهضوها وتحالفوا مع أعدائنا من أجل عرش زائل لا محالة فى الذكرى الثانية لثورتنا العظيمة فى الخامس و العشرين من يناير العام القادم. Comment *