* الجهاز ينتقد زيادة عدد المستشارين بعقود مؤقتة .. والمسئولون يردون أنهم خبرات مهمة الإسكندرية – أماني عيسي وخالد الأمير أعتصم موظفو وفنيو صندوق دعم صناعة الغزل والمنسوجات بالإسكندرية احتجاجا علي سوء الأوضاع داخل الصندوق .. واتهم العمال ورؤساء القطاعات والمسئولين بالصندوق بالتلاعب في أموال الصندوق لحسابهم الخاص في ظل امتناع وتعنت القائمين على الصندوق صرف العلاوة الدورية 7 % للعاملين. وهدد العاملون باعتصام مفتوح وإحضار ذويهم معهم إن لم تنفذ مطالبهم بعد أن حاولوا اللجوء إلى المهندس محسن الجيلانى رئيس الشركة القابضة ووزير التجارة والصناعة لكن دون جدوى مطالبين بصرف العلاوة الدورية أسوة بباقي الهيئات الحكومية .. وقال احد العاملين رفض ذكر اسمه أن في الوقت الذي يمتنع فيه الصندوق عن صرف العلاوة الدورية المستحقة يتم صرف منح ومكافآت بآلاف الجنيهات لبعض كبار الموظفين بالصندوق معللا على ذلك بكشوف المنح والمكافآت للمستشارين لعام 2010 . كما طالب العاملون بتطبيق اشتراطات السلامة والصحة المهنية في المعامل وتوفير وسائل الأمان وسيارات مجهزة لنقل النفايات الكيماوية بعد أن تسبب نقلها في اندلاع حرائق وانفجارات بشكل متكرر مؤخرا بالإضافة إلى صرف بدل مخاطر للعاملين الذين يتعرضون لمواد كيميائية ضارة وأعمال نظام الرسوب الوظيفي حيث أشار العاملين أن معظم الموظفين لا يتم ترقيتهم حسب المدد القانونية. - يأتي ذلك فيما كشف تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات للعام المالي 2009 /2010 عن تجاوزات خطيرة في أعمال صندوقي دعم صناعة غزل الحرير وصندوق دعم صناعة الغزل والمنسوجات القطنية ومنها تكرار اشتراك بعض العاملين في أكثر من لجنة من لجان المزايدة وعدم مراعاة الدقة في تحديد السعر الأساسي لبعض لوطات المزايدة . كما أشار التقرير لعدم إرفاق مستندات تحقيق ما تم تحصيله نقدا من رسم الدعم من الشركات وهو ما رد عليه الصندوق بدعوى رفض شركات ومصانع الغزل عند تحصيل مستحقات الصندوق من رسم الدعم المستحق عليها نقدا إعطاء مستندات الصرف الخاصة بها أو صور منها لمندوبي التحصيل . وأشار الجهاز المركزي للمحاسبات في تقريره إلى ارتفاع عدد المستشارين العاملين بعقود مؤقتة بالصندوق في بعض القطاعات غير الهامة فكان رد الصندوق أنهم خبرات وكفاءات عالية غير متوفرة والصندوق في حاجة إليهم من بينهم وظيفة مشرف على الإدارة العامة للشئون الإدارية ووظيفة مشرف على إصدار النشرة الإعلامية للصناعات النسيجية وأعمال مكتب المدير العام . وبكلمات مقتضبة نفى من جانبه المهندس مجدي العارف مدير عام صندوق دعم صناعة الغزل والمنسوجات ما نشرته بعض وسائل الإعلام عن حدوث انفجار قبل عدة أيام بمقر الصندوق ! . وقال مشددا انه يجب على وسائل الإعلام التأكد من المعلومة قبل نشرها وقال فيما يخص عدم صرف العلاوة الدورية للعاملين بأنها شأن داخلي مؤكدا أن الصندوق رد على المجلس القومي للأجور في هذا الأمر ، وعن تبعية الصندوق قال العارف ” إحنا لا قطاع عام ولا قطاع أعمال عام ” نحن نتبع وزير الصناعة و بدا أن الصندوق سقط من حسابات الحكومة رغم مرور أكثر من 65 عاما على إنشائه بقرار جمهوري رقم 251 لسنة 1953 ليكون الصندوق بمثابة قلعة حصينة تقوم على تشجيع تصريف الغزل والمنسوجات القطنية في الأسواق الداخلية والخارجية ودعم مصانع غزل القطن بالخبرات الفنية والمهنية للارتقاء بصناعة المنسوجات . حيث أنشئت ثلاث أفرع للصندوق بثلاث محافظات هي الإسكندرية والقاهرة والمحلة بتمويل حكومي قدر بثلاث ملايين من الجنيهات آنذاك أودع المبلغ في البنك المركزي على أن يحصل الصندوق رسوم دعم وجمارك ورسوم دعم شركات ورسوم تدريب وفحص عينات وأسبغ على الصندوق صفة اعتبارية مستقلة تتبع وزير الصناعة والتجارة رشيد محمد رشيد في الوقت الحالي ومع تدهور صناعة الغزل والنسيج تقلص دور الصندوق مما جعل الحكومة تحاول التنكر له وربما تطلق النار عليه قريبا كما تفعل مع خيلها . حيث أعلن الموظفين عن وجود مستندات مفادها أن صندوق دعم صناعة الغزل والمنسوجات القطنية لا يتبع القطاع العام أو لقطاع الأعمال العام إذا من يتبع ..؟ - يذكر أن حريق قد شب بمقر الصندوق الأسبوع الماضي تسببت في حدوثه النفايات الكيماوية الخاصة بالمعامل مما كشف عن معاناة العاملين بالصندوق وتضررهم مما آلت إليه الأوضاع به