قال "حسين عوني" سفير تركيا بالقاهرة أن الحكومة التركية تعهدت بتقديم حزمة اقتصادية تبلغ 2 مليار دولار لمساندة وتحقيق الاستقرار للاقتصاد المصري, مضيفا أن الرئيس محمد مرسى شهد خلال زيارته لتركيا في سبتمبر الماضي التوقيع على البروتوكول الخاص بحصة المليار دولار من الحزمة المشار إليها . وأضاف السفير التركي خلال كلمته في اليوم الوطني ال89 لاعلان جمهورية تركيا " عندما وقعت مصر وتركيا اتفاقية التجارة الحرة في عام 2005، كانت تجارتنا الثنائية وقتها تقدر بأقل من 500 مليون دولار، و دخل الاتفاق حيز التنفيذ في عام 2007، وهذا العام الذي يشهد العام الخامس لتطبيق الاتفاقية، سوف تصل تجارتنا و تتجاوز ال5 مليارات دولار. وقال السفير: أن رجال الأعمال الأتراك أصبحوا مصريين من خلال إعادة استثمار أرباحهم مرة أخرى في مصر، وإنهم يستثمرون في مستقبل هذا البلد، و إستراتيجيتهم هي النمو وبناء المستقبل معا. ولفت عوني إلى أهمية التقارب بين البلدين قائلا " كما أكرر في كل مناسبة، بأنه كما سبق و فعل المصريون أكثر من مرة على مر التاريخ من خلال بناء الأهرامات وحفر قناة السويس، فإنه عندما يتقارب الشعبين التركي والمصري لبعضهما البعض، فسوف تكون القارات بدورها أكثر تقارباً و سوف تهدأ الصراعات وبالتالي يتوفر و يزدهر مرة أخرى مناخ جديد للأعمال و التنمية حيث تسطع الشمس ببريق أكبر في سماء البحر الأبيض المتوسط. وأشار السفير التركي إلى أن الشعب التركي يتفهم تماماً تطلعات وتوقعات الأشقاء المصريين، بل والصعوبات التي تواجههم، وقال نحن نعلم بالتغييرات المؤلمة التي تحدث في الموازين الإقليمية والدولية، ولكننا أيضا واثقون من أن حكومة وشعب مصر لن يستطيعوا فقط أن يتغلبوا على القيود، ولكنهم أيضاُ سوف يخلقون نموذجا وتجربة فريدة و ناجحة لإلهام دولاُ و شعوباً أخرى في المنطقة نحو الديمقراطية ونحو حريات أكبر ونحو دولة القانون والعدالة والازدهار. وختم حديثه بقول "مصر وتركيا يد واحدة" من أجل عالم أكثر ازدهارا واستقرارا. Comment *