صرح الدكتور ياسر علي، المتحدث الرسمي بإسم رئاسة الجمهورية، بأن الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية التقى بعض الشخصيات العامة ورؤساء الأحزاب والقوى الساياسية والشبابية فى جولة الحوار الثالثه للقوى. وأضاف ياسر على أنه فى مستهل هذا اللقاء قام الدكتور مرسي بشرح تفاصيل المشهد الداخلى والخارجى وجهود مصر للعبور من هذه المرحلة خاصة فيما يتعلق بتجديد بعض الأجهزة الرقابيه لمحاربة الفساد المستشري فى مفاصل الدولة، مُشيرا إلى أن أى استثمار حقيقى لن يؤتى ثماره بدون محاربة حقيقية للفساد وتقديم إرادة مجتمعية من كل فرد للوصول لوطن ناهض. وأكد المتحدث الرسمي بإسم الرئاسة أن الدكتور مرسي يتابع عن كثب جهود الجمعية التأسيسية وأن خلافات بعض القوى ما هى الا إشارة إلى الديمقراطية الحقيقية، لافتا أنه يجب أن يتم تجاوز الشكل وأن يتم التركيز المضمون وحصر الخلافات للوصول الى ما نتماه جميعا. وتابع أن الجميع متفق على أهمية وجود دستور فى هذه المرحلة مع مراعاة أن تتفق كافة القوى المشاركة فى كتابة الدستور للوصول إلى صيغة تعبر عن كافة أبناء الوطن الواحد وأن الدستور يمثل الآن أهمية الأستثمار والاستقرار فى مصر. وأشار ياسر على إلى أن الرئيس مرسي استمع خلال اللقاء الى مبادرة مكونة من 6 نقاط قدمها أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط تهدف إلى ضرورة الإتفاق وأهمية الانتهاء من صياغة مواد الدستور فى أقرب وقت, وأن الشعب المصري هو من ينفذ قرار الحكم فى قضية ملائمة النص أو المسودة المعروضة من عدمها. ولفت أن بعض الشخصيات عرضت قضايا أخرى فيما يتعلق بملف التطهير والفساد, وتكلم البعض عن المظاهرات العمالية والفئوية الموجودة فى الشارع المصري، مؤكدا أهمية التركيز فى العمل فى هذه المرحلة الدقيقة. وأكد المتحدث بإسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس محمد مرسي اتفق مع الحضور على استكمال الحوار عقب عيد الأضحى فى 12 نوفمبر القادم، وأن هذا اللقاء سيكون مخصصا للحديث عن الجمعية التأسيسية وما وصلت إليه، مشيرا الى وجود لقاء أخر يجمع الرئيس وممثلي القوى والأحزاب السياسية للتشاور حول قانون الإستفتاء على الدستور أو الإنتخابات البرلمانية القادمة . وقال إن الرئيس حريص على أهمية الصبر والالتقاء والاتفاق، وإذا كانت الجمعية الحالية قادرة على أن تستمر فإن الحوار مُستمر وأنه تم حصر القضايا الخلافية فى 10 قضايا فى المسودة تم مناقشة 6 وتبقى 4. ونوه أن الرئيس محمد مرسي حريص على ألا تدار هذه الفترة بقوانين استثنائية لأن سلبياتها أكثر من إيجبياتها وأن هناك تحديات ضخمة وأن مؤسسة الرئاسة تعمل 24 ساعة لرصد هذه المخالفات، وأنه يري أن الشعب المصري يمر الآن بفرصة حوار تاريخية لن تتكرر وعلى الجميع أن يتكلم ولا يضيع الوقت فى جدل بعيد عن الموضوع الأصلى . وأضاف ياسر على أن مؤسسة الرئاسة ترى أن ما يدور الآن ظاهرة صحية وأن الديمقراطية هى الحوار بين الرأى والرأى الأخر وتجربة تجارب دول أخرى هو رهن للإرادة الشعبية ودور الدولة ورئيس الدولة هم أمثال الإرادة الشعبية من خلال وجود دستور وإنفاذ الإرادة الشعبية. وتابع: الاختلاف فى الآراء يصلنا جميعا إلى حلول صحيحة، مُتمنيا ألا يحدث تنافر لأن محصلة القوى المتنافرة صفر أما الإختلاف فيصلنا إلى الحل. وقال إن كل القوى الوطنية والشبابية والحزبية على وعى تام بما يدور الآن فى الشارع، مؤكدا على أن دور المعارضة الاشارة إلى السلبيات، وأن مؤسسة الرئاسة تعمل ليل نهار لإنجاز ما وعدت به للوصول إلى مستقبل أفضل لأولادنا وأحفادنا وعلى الجميع أن يعي دوره . Comment *