استنكرت منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان إقدام السلطات السعودية على جلد نجلاء وفا المواطنة المصرية المحتجزة بالسجون السعودية 400 جلدة، وذلك على خلفية مشكلات مع أميرة سعودية، كما أدانت تقاعس حكومة الدكتور هشام قنديل ووزارة الخارجية عن التدخل وإنقاذها. وأكدت المنظمة فى بيان لها تضامنها الكامل مع مبادرة المجلس السياسى للمعارضة المصرية الوطنية للافراج عن نجلاء وفا، والتدخل لدى ملك السعودية للافراج عن كافة المعتقلين المصريين هناك، مُؤكدة أن الحكومة المصرية فشلت فشلا ذريعا فى حفظ كرامة المواطنين المصريين بالخارج خاصة بالسعودية، بسبب ما وصفته بالحملة المنظمة التى أقدمت عليها السلطات السعودية ضد المصريين هناك، وقيامها بمعاملتهم على أساس أنهم مواطنون من الدرجة العاشرة، فى حين أنها تعامل الجنسيات الأخرى غير المصرية مثل: الباكستان واليمنيون والبنغال العاملين هناك باحترام وكأن المصرى ليس له قيمة فى الخليج، بحسب البيان. ونددت المنظمة باستمرار ممارسات السعودية حيال المواطنين والعمال المصريين العاملين بالرياض وغيرها، وآخرها قضية المحامى المصرى أحمد الجيزاوى. وقالت إن الحكومة المصرية والرئيس محمد مرسى فرطوا فى كرامة المصرى بالخارج، التى تعتبر خطاً أحمر منوهة إلى أن المساس بأي مصرى فى أية دولة يعد مساسا بالأمن القومى المصرى، ولا ينبغى أبدا الصمت عليه. وبخاصة بعد ثورة 25 يناير التى حاولت السعودية إفشالها حتى لا تمتد إلى أراضيها، وذلك بحسب البيان. وقال نادي عاطف، رئيس المنظمة، إن السعودية لم تستوعب حتى الآن أن مصر الثورة تختلف عن مصر مبارك الحليف الاستراتيجى للسعودية ودول الخليج، وعليها أن تتعامل مع المصريين هناك باحترام وكرامة وإلا فعليها أن تسحب سفيرها من القاهرة فورا. وطالبت المنظمة كافة القوى الوطنية ومنظمات حقوق الإنسان فى مصر والعالم بكشف الانتهاكات المتعلقة بحقوق الإنسان داخل السعودية، وعدم الصمت على ممارسات الرياض بحق المصريين والعمال هناك، بسبب نظام الكفيل غير الإنسانى، وتعمد استعباد المصريين هناك بسبب لقمة العيش. وأكد زيدان القنائى، مسئول المنظمة بقنا، إن اقدام السعودية على توقيع عقوبة الجلد بحق المواطنة المصرية نجلاء وفا يعتبر عار فى تاريخ مصر وشعب مصر وحضارتها العريقة، ومن العار أن تجلد بنات مصر ونقف موقف المتفرجين حيال تلك الممارسات، لأن قوانين السعودية تتنافى صراحة مع أبسط مبادىء حقوق الانسان الدولية، والمنظمات الدولية صامتة بسبب المنح والعطايا التى يمنحها الملك لتلك المنظمات كى تغض النظر عن انتهاكات حقوق الانسان. Comment *