يصدر عن دار الربيع العربي يوم 19 أكتوبر " كتاب ملك وامرأة وإله " لنوال السعداوي , وهو نفس اليوم الذي تحاكم فيه السعداوي علي قضية رفعها المحامي نبيه الوحش ضدها 2006 عن كتاب الإله يقدم استقالته، حيث اتهم السعداوي بازدراء الأديان , وطالب الوحش بإسقاط الجنسية عنها، ودافع عن السعداوي خالد علي وحصل لها علي حكم البراءة ،ولكن الوحش أقام ثلاث دعاوي قضائية ضد سعداوي ،بالإضافة إلي نقض الحكم السابق. والجدير بالذكر أن السعداوي اختارت يوم نظر قضيتها أمام القضاء 19 أكتوبر لتصدر كتابها الجديد,حيث يتناول الكتاب موقف السعداوي من الأحداث في مصر منذ بداية الثورة وسقوط نظام مبارك, مرورا بالإخوان والسلفيين ومعركة الدستور , وهي المعركة الحقيقية التي تتحدد علي أساسها هوية الدولة المصرية الجديدة، وتنتقد الكاتبة سيطرة الوهابية علي الفكر المصري ،وتنتقد بعض قوي التيار المدني المصري ومنهم البرادعي الذي لا يقف عي رأس حربة ولكنه يهادن. ومن جهة أخرى نفي البرادعي أن حزب الدستور علماني خوفا من بطش التيارات الدينية عليه بالرغم من أن أفكار وبرنامج الحزب يعبر عن العلمانية, لأنه ينادي بدولة المؤسسات. وينقسم الكتاب إلي ثلاث فصول هم " الكبارمع السُّلطة والمجتمع، وتحرير المرأة.. تحرير وطن، سقوط الأب ونزاهة القاضي". وتناقش خلالهم السعداوي قضايا مثيرة للجدل وتحث على الثورة في كل الاتجاهات, ولا تختزل نفسها في قضية الدفاع عن حقوق المرأة, بل تنطلق منها إلى بناء مجتمع سوي فكريًّا وعقائديًّا وإنسانيًّا، وتؤكد علي أهمية دور المرأة في الثورة , فنجدها تُعظِّم دور المرأة في فصل كامل يحمل اسم " تحرير المرأة... تحرير وطن" وترفض خلاله النظرة الوهَّابية للمرأة،وترفض تهميشها في الحياة السياسية وتنتقد الأحزاب انتقادًا شديدًا لتجاهلهم المرأة، وكأنها تردد مقولة "الثورة التي لا تؤنَّث لا يُعوَّل عليها"، وتؤكد أن الدستور الجديد لا بُد أن يحفظ للمرأة كامل حقوقها، وقد خصصت لذلك العديد من المقالات، كما أنها لم تجد في التيارات السياسية من يحمل القضية ويدافع عنها، واعتبرتهم يسعون خلف الكرسي ويدورون حوله، ويبحثون عن الزعامات، حيث قالت"لم ألتف حول زعيم، مادي أو روحاني، لم أؤمن بالمهدي المنتظَر أو البطولة الفردية، ولم أذهب إلى المطار للقاء البرادعي أو زويل، وهل يأتي منقذ الوطن بالطائرة؟ أو محمولًا فوق أعناق الجماهير؟ . Comment *