* لوموند الفرنسية: باريس أكثرت من مجاملاتها لنظام بن علي بحجة أن الخوف من خطر الإسلاميين * وصحيفة سويسرية: واشنطن ولندن وباريس تدعم حكام عرب فاسدين * وطن التركية: الشعب التونسي لم يبارح الشارع بعد ..و التونسيون مصرون على الديمقراطية إعداد محمد كساب: واصلت الصحف الأوروبية الصادرة اليوم الأحد، تغطيتها ومتابعتها للتطورات في تونس، مسلطة الضوء على ضرورة تغيير سياسة الغرب الداعمة للأنظمة العربية الفاسدة بحجة الحيلولة دون وصول الإسلاميين إلى السلطة، وفى الوقت ذاته قالت إن هروب بن علي إلى السعودية يجب أن يكون بداية لمزيد من الحرية للشعب التونسي ولبقية العالم العربي، مؤكدة أن دعم واشنطن ولندن وباريس لحكام عرب فاسدين خوفاً من الاسلاميين رغم أنه حتى ذلك الوقت لم يصلوا للحكم فى تونس، لكن إذا حدث شيء مشابه بمصر في يوم ما، فستكون النتيجة غير ذلك تماماً. وقالت صحيفة لوموند الفرنسية: “إن أنظمة مثل نظام بن علي في تونس تنتهي في الغالب نهاية سيئة.. ومع ما نالته المعارضة في تونس لسنوات طويلة التعذيب والتنكيل وغيرها من الممارسات الوحشية، وإطلاقها تحذيرات من ذلك، لكن باريس لم تصغ قط، ولم يرغب أحد في فرنسا الرسمية في الاستماع إلى تلك النداءات، سواء من فرنسا فرانسوا ميتران إلى فرنسا نيكولا ساركوزي مروراً بجاك شيراك. وباسم سياسة واقعية، أكثرت باريس من مجاملاتها لنظام بن علي بحجة أن النظام يحمي هذا البدل من خطر الإسلاميين.. وهكذا امتنعت فرنسا عن تجريد الطبيعة الحقيقية لهذا النظام، وسيوضح المستقبل ما إذا كان ذلك فشلاً أخلاقياً فحسب، أم خطأ في الحسابات السياسية”. ومن جانبها، علقت صحيفة داغينس نيتر السويدية في تناولها للتغيير في تونس بقولها: “إن التطورات في تونس اتخذت منعطفاً تاريخياً، فقد أُسقط دكتاتور فاسد، ما يعد بادرة للأمل والفرحة، حتى وإن كان لا يجب الاستهانة بمخاطر حدوث انتكاسة. ففي الوقت الراهن يتولى السلطة الوزير الأول الغنوشي، الذي قام بإجراء محادثات مع الحزب المعارض الوحيد المرخص، لكن الطريق مازال مجهولاً”، مؤكدة أن هروب بن علي إلى السعودية يجب أن يكون بداية لمزيد من الحرية للشعب التونسي، ولبقية العالم العربي. أما صحيفة فيلتسر نويه تسايتونغ الألمانية فأشارت إلى أنه: “في الوقت الراهن تدل الكثير من الأحداث على أن الفوضى وانعدام النظام يسودان الشارع التونسي، إذ لا توجد في النهاية جماعات معارضة تستحق الذكر أو شخصيات قيادية معترف بها عموماً، يمكنها أن تنتشل البلد من هذه الأزمة. وخلال السنوات الثلاثة والعشرين التي حكم فيها بن علي بقبضة من حديد، قضى فيها الدكتاتور على من يخالفه الرأي، وكانت الانتخابات تُزور أيما تزوير.. ولذلك سيبقى الأمر موضع الشك على الأقل ما إذا كان سيقوم بإجراء تغيير”. وتناولت صحيفة وطن التركية التغييرات على الساحة التونسية لافتة إلى أن: “أولئك الذين استولوا الآن على السلطة، ينحدرون جميعاً من الحلقة المقربة من الرئيس المخلوع بن علي، وسيحاولون مواصلة النظام الحالي .. لكن يبقى من غير المؤكد ما إذا كان ذلك سيهدىء من روع الجماهير، وحتى الآن أُزهقت أرواح العديد من الأشخاص في الاحتجاجات، ولهذا السبب لن يترك التونسيون السلطة لهذه الطبقة هكذا بسهولة، فالمطالب واضحة للغاية”، مشددة علي ضرورة أن تمهد الحكومة الانتقالية لانتخابات نزيهة بأسرع وقت ممكن، فالشعب لم يبارح الشارع بعد، على حد قولها. وطالبت صحيفة نويه تسوريشه تسايتونغ السويسرية الغرب بالإتعاظ من الدرس التونسي، فى ظل دعم واشنطن ولندن وباريس لحكام عرب فاسدين، خشية من الإسلاميين، لكن سيكون للتخلي عن مطالب الإصلاح أثر عكسي على المدى البعيد، بل إن هذا سيقرب الإسلاميين من الاستيلاء على السلطة. وعلى الرغم من أن هذا الأمر لم يحدث حتى ذلك الوقت في تونس، لكن إذا حدث شيء مشابه بمصر في يوم ما، فستكون النتيجة غير ذلك تماماً، وفقاً لما ذكرته الصحيفة. مواضيع ذات صلة 1. رويترز : الحكام العرب فوجئوا أن هناك طرق أخرى للإطاحة بهم غير الوفاة 2. رويترز : الزعماء العرب يراقبون بتوتر المتظاهرين التونسيين وهم يجبرون بن علي على الرحيل 3. الصحف العالمية : انتفاضة تونس جرس تحذير للقادة العرب لكن الإصلاح لن يأتي إلا بيد الشعوب 4. الإعلام العالمي: انتفاضة تونس تبشر بإطلاق شرارة تحرر عربية.. وفرح الشعوب درس للقادة العرب 5. الإخوان المسلمون يهنئون الشعب التونسي بالانتفاضة ضد الديكتاتور ويدعون الحكام للاستماع لصوت الشعوب