على خلفية الاحداث التي وقعت في مصر و بعض الدول العربية والاسلامية احتجاجا على عرض فيلم مسيء للاسلام ورسول الله (ص) دعى الدكتور عصام عبد الصمد رئيس اتحاد المصريين في اوروبا الى عقد مؤتمر موسع في لندن تحت رعاية الاتحاد الاوروبي والاممالمتحدة .ويضم المؤتمر نشطاء الاقباط في الخارج وممثلين من الكنيسة الارثوزكسية والازهر الشريف وحزب الحرية والعدالة )الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين(وحزب النور السلفي وبعض القوى السياسية من الاحزاب المصرية الليبرالية والعربية والشخصيات العامة من الدول الاسلامية الكبرى في مقدمتها المملكة العربية السعودية وممثلين من الخارجية الامريكية والبريطانية والحكومة المصرية ومن الفريق الرئاسي المصري السيد سمير مرقص مساعد الرئيس لملف التحول الديمقراطي ، لمناقشة الاحداث بصراحة ووضوح للخروج بصيغة موحدة لتفعيل الوحدة الوطنية والتواصل الحضاري بين الدول الاسلامية والعربية والغربية والاتفاق حول ميثاق شرف لاحترام الاديان والمعتقدات والمقدسات الدينية واصدار بيان مشترك يطالب الدول الغربية بتجريم المساس بالمقدسات والرموز الدينية تحت مظلة الاممالمتحدة.وكان اتحاد المصريين في اوروبا قد عقد اجتماعا مساء امس لمناقشة تداعيات عرض مشاهد من الفيلم الامريكي المسئ للاسلام على موقع اليوتيوب والذي يقف وراء انتاجه قلة من المصريين الاقباط على رأسهم المدعو موريس صادق الذي ظهر في وسائل الاعلام العالمية صحبة القس الامريكي المتطرف تيري جونز، واكدت شبكة سكاي نيوز دور الناشط القبطي موريس صادق في ترجمة الفيلم الى اللهجة المصرية والدعاية له ووضعه على موقع التواصل الاجتماعي اليوتيوب.وفي اتصال هاتفي للمستشار الصحفي لاتحاد المصريين في اوروبا الدكتور مصطفى الدسوقي بالكاتب والناشط السياسي القبطي الدكتور مجدي خليل رئيس منتدى الشرق الاوسط للحريات في واشنطن:اكد خليل انه ليس للاقباط اي علاقة بالفيلم المسيء للنبي عليه الصلاة والسلام لا من ناحية الصناعة او التاليف او الاخراج والانتاج او التمثيل . وقال خليل" اذا كان هناك اي شبهة تجاه اي من الاسماء المشتبه فيها من بعض الاقباط المقيمين في امريكا، الذين تم وضعهم على قائمة ترقب وصول وثبوت ضلوعهم في انتاج الفيلم أو الترويج له فنحن نقبل بالتحقيقات العادلة".وتابع المفكر القبطي مجدي خليل يقول" اذا كانت هناك مآخذ قانونية على هؤلاء الاقباط وليس تلفيقات فنحن معها،ولكن لا علاقة للاقباط بهذا العمل نهائيا ولا يقف اي من الاقباط وراء العمل الذي صنع خصيصا لزيادة الاحتقان بين الاقباط والمسلمين وسوف تظهر الحقيقة ومن يقف وراء هذا العمل الذي يرفضه الدين المسيحي المتسامح مع الاخر" .واضاف خليل "اما موريس صادق وجماعته فهم متطرفون استغلوا الاضهاد الديني للاقباط في مصر بافعال يرفضها الاقباط في الداخل والخارج ولكن ليس معنى هذا ان نرد الاساءة بالاساءة ونثني على عمل يسيء للاسلام ويؤثر على العلاقات بين المصريين من المسلمين والاقباط".وبعد اتصالات ومشاورات مع اطراف قبطية واسلامية وقوى سياسية عربية ومصرية مسؤولين من بعض الدول الاسلامية والعربية قرر اتحاد المصريين في اوروبا بالاجماع ضرورة عقد مؤتمر دولي نهاية الشهر المقبل لحث الدول الاسلامية والعربية للضغط على الحكومات الغربيةوالاممالمتحدة لاصدار قانون يجرم المسّاس بالمقدسات الدينية وعقاب ذلك بالسجن أسوة بقانون تجريم انكار المحرقة الذي يطبق إضافة إلى إسرائيل في عشرات الدول الاوروبية وبعض دول امريكا اللاتينية والولايات المتحدةالامريكية التي سنت قوانين تعاقب انكار المحرقة ومعاداة السامية بالسجن او الغرامة المالية . وتصل عقوبة انكار المحرقة في بعض الدول بالسجن من سنة الى عشرين سنة .وسنّت ألمانيا عام 1985 قانوناً يمنع إنكار المحرقة، وفي العام 1994 تم تعديل القانون ( بند 194, 21) يقّر بأن إنكار المحرقة يعتبر مهيناً لكرامة الإنسان.وطالب الدكتور عصام عبد الصمد الاممالمتحدة بالعمل على تفعيل مبادرة اتحاد المصريين في اوروبا لا سيما وان الاممالمتحدة تحيي ذكري المحرقة سنويا، ويقوم برنامج الأممالمتحدة للتوعية بشأن المحرقة وانتج مؤخرا دليلا دراسيا ضم 32 صفحة من أجل الطلاب الذين تبدأ أعمارهم من 13 عاما ،وعرض في يناير هذا العام فيلم الرسوم المتحركة الوثائقي "الرحلة الأخيرة لبيتر جينز"، عن حياة صبي يهودي من براغ هلك في المحرقة في السادسة عشرة من عمره، وعرض المنشور فن بيتر وكتاباته، ونشر كتيب عن ذكرى المحرقة على الإنترنت بجميع لغات الأممالمتحدة الرسمية. Comment *