في ظل تصاعد التظاهرات الشعبية، بادر رئيس الوزراء د.سلام فياض صباح اليوم الخميس، بالحديث مع المواطنين على موقع فيسبوك، مؤكدا إدراكه لحجم معاناة الشعب بظل ارتفاع اسعار السلع الاساسية، وقال انه لا يمكن تثبيت الاسعار، ولا احتاج نصائح أحد بالرحيل، وان كان رحيلي حلا لن أبقى يوما واحدا، ولست مسؤولا عمن وقع على اتفاقية باريس الاقتصادية، واحترم حرية التعبير لكن ليس باحراق الاطارات واغلاق الشوارع. وأضاف على صفحته الشخصية على فيسبوك انه، لا يمكن تثبيت اسعار السلع لان المستهلكين سيزيد طلبهم عليها ويقل العرض وسيتعرض التاجر للخسائر، والدعم يحتاج لموارد مالية ضخمة تفوق قدرة السلطة الوطنية وهذه الطريقة اثبتت فشلها في اكثر من مكان، كيف ذلك ونحن اصلاً نعاني من ازمة مالية خانقة، تدفعنا احياناً لتأخير دفع فاتورة الرواتب التي هي اكبر التزام هام على السلطة الوطنية". واضاف د.فياض :" لا أحتاج لنصائح بالرحيل أنا أقوم بمهمة وليست وظيفة، يجب ان اتعامل مع الواقع ولا ابحث عن تفاصيل الاحداث، المهم الصراحة والمكاشفة ويجب ان نفسر لأبناء شعبنا الاسباب ونقيم ونتشاور ونقترح - وفي النهاية نخضع لتقييم الناس ونحترمهم. لست متمسكا بمنصبي، غير أني متمسك بتقديم الخدمة لأبناء شعبي حتى آخر لحظة له كمسؤول وحينما أصل إلى وضع أجد فيه أني غير قادر على التعامل معه لأسباب موضوعية تتعلق بكل النظام، فأنا أريد أن أطمئن الذين يرغبون في رحيلي بأني لن أكون عقبة إطلاقا، ولن أبقى يوما واحدا". واضاف.. احترم حرية التعبير بكل اشكالها رغم انها تضمن احياناً تجريحا شخصيا واتهام بالنوايا ولكن انا شخصياً اتقبل هذا الامر، ولكن ان يتم اشعال الاطارات ومنع سيارات الاسعاف من المرور والقاء الحجارة على سيارة الاطفاء هذا ليس امراً يقع ضمن حرية التعبير. وانهى... لن اهرب من المسؤولية ولن احمل المسؤولية لمن وقعوا اتفاقية باريس هذا لن يحل الازمة، مسؤولية الحكومة واضحة وهي حل الأزمة والتعامل مع الواقع ومصارحة الشعب بصدق. وقال فياض.. لمن يقترح استيراد البترول من دول أخرى، اقتراح جيد ولكن لا يؤدي الى تخفيض الاسعار ولكن يحقق ما نسميه تعدد مصادر التوريد وهذا كلام سليم.... ولمن يسأل كيف تخسر السلطة من تجارة البترول اقول: نحن نبيع اقل من التكلفة. واضاف فياض... لمن يقول السلطة محتكرة تجارة البترول، وتحقق ارباح طائلة اقول، نحن يا اخواني ومنذ ضم هيئة البترول الى وزارة المالية نخسر من بيع البترول ولا نربح وليس الهدف اصلاً الربح، ولكن نفرض ضريبة على البترول، والمبالغ التي نخسرها من بيع البترول تحسب لنا وكنا خفضنا الضريبة التي نتقاضاها على المشتقات النفطية بطريقة غير مباشرة. هذه هي الحقيقة. وفي ظل الضائقة المالية، جزء من ايراد السلطة هو الضرائب والمساعدات، وجزء من التزام السلطة هو الرواتب ومستحقات المقاولين وشركات الادوية والموردين، كيف لي ان اخفض ضرائب في ظل نقص المساعدات ووجود استحقاق رواتب والتزامات لموردين جزء منهم لم يستلم مستحقاته المالية من السلطة منذ اكثر من سنتين، نريد ان نحقق توازن في ظل نقص المساعدات، هذه هي المعادلة ببساطة. واضاف بالنص :" حل مشكلة البطالة يتم اما باستحداث وظائف حكومية و تشجيع القطاع الخاص ودعم البرامج تنموية، وهنا استحداث وظائف حكومية يتبعه التزام رواتب ومخصصات ونحتاج بالتالي لموارد ومصادر دخل تغطي النفقات، وتشجيع القطاع الخاص يحتاج لحوافز وبيئة اقتصادية مواتية ووقت ايضاً كيف ذلك ونحن بظل وجود الاحتلال يسيطر على الطرق والمعابر وضيق الموارد والمساعدات ايضاً، ليست بيد احد عصا سحرية لمعالجة تلك الامور ببساطة ، نحن بواقع مالي صعب هذه الحقيقة". وقال...لمن يقول ان سلام فياض لا يكترث بما هو موجود او ما يقال في الشارع، اقول لا.. سلام فياض يكترث ويتألم لما يقال ولكن انا مسؤول وفي موقع تكليف ويقع على عاتقي شرح الواقع مكاشفة الشعب، وتوفير كل السبل لحل الازمة، وللمواطنين حق التعبير وكما واشعر بمعاناتهم اعلم وجود تذمر واضح من ارتفاع الاسعار. وقال الحد الادنى للأجور سوف يحسم قريباً .. Comment *