وصف عدد من الكتاب والمثقفين الذين حضروا لقاء محمد مرسي رئيس الجمهورية بالمثقفين والكتاب والإعلاميين، اللقاء بالإيجابي , مشيرين إلى أن الرئيس أبدى قدرًا من الوعي بأهمية الثقافة ودورها، وحاول طمأنة الفنانين والمثقفين على حرية الفن والإبداع. وأكد الفنان التشكيلي والعضو المؤسس بحركة الدستور الثقافي عز الدين نجيب أن أغلب الحضور كانوا من الفنانين والعاملين بمجال السينما والتمثيل، ولم يحضر من التشكيليين سوى اثنين غيري، هما الفنان حمدي أبو المعاطي نقيب التشكيليين، والفنان السكندري أحمد سطوحي. وبالنسبة لتفاصيل الحوار، أوضح نجيب أن الجلسة استمرت ما يقارب الساعتين، تحدث مرسي تقريبا ساعة كاملة، ثم أدار الكاتب محمد سلماوي، رئيس اتحاد الكتاب، جلسة الحوار. كما أبدى نجيب انزعاجه من إدارة الحوار؛ وقال: أدار سلماوي الحوار بطريقة غير عادلة وغير متكافئة، وخضع لحسابات الشهرة وفرض النفس بالقوة. وأضاف نجيب، أن الرئيس أشار إلى أن قوة مصر الأساسية تكمن في شعبها وأبنائها، وأن الحل لمشاكل البلاد يتمثل فيما سماه "بدفع السفينة من المياه الراكدة إلى التيار" شريطة أن ينزل الجميع من السفينة ويشارك في عملية الدفع. وتابع رئيس مؤسسة أصالة: تلمست حفاوة بالغة بالمثقفين من قبل المؤسسة، إلا أنني لا أجد ما يعزز هذه الحفاوة من الوعود أو القرارات أو الاتفاقيات. وأضاف، كانت أبرز الكلمات القوية من جانب الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، الذي هاجم تزايد التوجهات "الأصولية" في المرحلة الأخيرة، وعارض الرئيس في حديثه عن الدولة الدينية والدولة المدنية وتأكيده على سعي السلطة للتأكيد على مدنية الدولة، مؤكدًا أن الشواهد جميعها تشير إلى سعي الفكر الديني للهيمنة بضوء اخضر من قبل النظام. قال نجيب: أعتقد أن الهدف من اللقاء محاولة لاستقطاب المثقفين في "رحاب مؤسسة الرئاسة" دون التقييد بأية التزامات تجاه المثقفين. من جانب آخر، قال الكاتب إبراهيم عبد المجيد للبديل أن اجتماع الرئيس مع المثقفين والفنانين اليوم كان مبشرا لأن الرئيس أكد على أن مصر دولة مدنية وليست عسكرية أو دينية, وطالب الرئيس الفنانين بعدم الاهتمام بالهجوم الذي يشنه البعض عليهم باسم الدين. وأكد عبد المجيد أن الكتاب والمثقفين طالبوا الرئيس بوجود ضمانات لمدنية الدولة, فقد طالب الشعار أحمد عبد المعطي حجازي بإقامة مؤتمر موسع للتأكيد على مدنية الدولة أما الكاتب السيد يس فقد ذكر أن المدنية تعني الديمقراطية بينما الإخوان يستولون على المناصب السيادية ومجلس الشعب والشورى والصحافة وهذا ضد المدينة. كما أكد الفنان محمد صبحي أن الإخوان يقولون ما لا يفعلونه وهذا يفقدهم المصداقية التي نريد أن نراها علي أرض الواقع, كما طالب المخرج خالد يوسف الرئيس بإخراج 12000 معتقل من السجون والإفراج عن ضباط 8 أبريل, وقد ذكر الرئيس أنهم 2000 فقط وسيتم الإفراج عن خمسة من ضباط 8 أبريل. وذكر إبراهيم عبد المجيد أنه علق علي كلام الرئيس بقوله أنه يريد تحويل الكلام إلي فعل قانوني يحمي المثقف والفنان من العقاب باسم الدين, فمثلا قانون الحسبة لا يزال يحيل الكتاب إلى المحكمة التي تدينهم بعقوبات مالية وحبس وغيرها حتى الآن, كما أن هناك الآلاف الذين يفتون باسم الإسلام ويكفرون الكتاب والفنانين ولا تقوم الدولة بآي إجراء قانوني ضدهم علي الرغم من وجود مفتي الديار المصرية وهو الجهة الشرعية للإفتاء. وأشار عبد المجيد أن المثقفين طالبوا بإعادة تشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور بحيث تشمل تمثيلا جيدًا للمثقفين والفنانين، إلا أن الرئيس ذكر أنه ليس من حقه إعادة تشكيل اللجنة وليس لديه السلطة لأن يتدخل في شئونها لأنه لا يستخدم سلطته القانونية إلا في الضرورة. وتابع صاحب رواية "في كل أسبوع يوم جمعة": لقد ذهبت لاجتماع الرئيس حتى أقدم له رسالة بمطالب المثقفين والكتاب ولا توجد علاقة بين مقابلة الرئيس والاحتجاج ضد سياسة الإخوان أو سياسة الرئيس ولن نلغي تظاهراتنا أو مواقفنا الرافضة للسياسة إلى أن يستجيب الرئيس لمطالبنا. وقال عبد المجيد إنه يحترم موقف بعض المثقفين الذين قاطعوا اجتماع الرئيس, ويعتبر هذه المقاطعة تدعيما لمطالبهم بوجود ضمانات لدولة مدنية. من جهته, قال سامح الصريطى فى تصريح خاص"للبديل" إن الرئيس مرسى أكد لجميع الفنانين المتواجدين بالمؤتمر أهمية الفن فى المرحلة المقبلة، مضيفا أن حديثه حمل تشجيعاً لمزيد من الإنتاج. وأوضح الصريطي أن مرسي شدد على ضرورة الانطلاق بالإبداع, وأضاف أن الفن له مسئولية كبيرة وإعادة مصر إلى مكانتها ورحب مرسى بمعظم الحاضرين قائلاً لابد من تكررا اللقاء مرة آخرى . وأوضح الفنان أحمد عيد في تصريح خاص "للبديل" أن لقاء الدكتور محمد مرسي مع الفنانين والمبدعين اليوم كان مبشرا ومثمر جداً وحمل الكثير من رسائل الطمأنينة حول مستقبل الفن والفنانين ومستقبل الفن والإبداع في مصر . وقال محمود ياسين أن اللقاء كان جيدا ولكنه كان قصيرا فلم يتضمن كل القضايا والموضوعات التى كان يرغب الفنانين فى طرحها حتى أن البعض لم يتسن لهم الحديث مع الرئيس نظرا لقصر وقت المقابلة. وأبدى أشرف عبد الباقى سعادته بالحديث مع الرئيس, وطمأنته الإيجابية للمبدعين من مختلف تيارات الإبداع, مؤكدا أن الفن الحقيقي يعي قيمة الحرية وبحافظ علي قيم مجتمعه . حضر اللقاء عادل إمام ومحمد صبحي ومديحة يسري وأحمد عبد المعطي حجازي ومصطفي حسين والسيد ياسين ومحمود ياسين وحسين فهمي وسهير البابلي ومحمد منير و نجلاء فتحي وصابرين وكريم عبد العزيز وخالد النبوي ومنى زكي وأحمد السقا ويسري الجندي ومحفوظ عبد الرحمن وشريف منير وفتحي عبد الوهاب وعزت العلايلي وممدوح الليثي وسميرة عبد العزيز وعمرو فهمي ومحمد رياض وخالد يوسف, وفاروق جويدة، ومحمد إبراهيم أبو سنة، وإبراهيم عبد المجيد، ومحمد سلماوي، أحمد عبد المعطي حجازي، وجمال سلامة، والسيد يس، وجلال الشرقاوي، وحسن حنفي، وحمدي أبو المعاطي، وأحمد سطوحي، وأحمد عيد، محفوظ عبد الرحمن، وعمرو فهمي، ومحمد رياض،. فيما اعتذر عن الحضور: جمال الغيطاني، بهاء طاهر، يوسف القعيد، حلمي بكر، سميرة أحمد، يحيى الفخراني، ومنى زكي. ونفى المخرج مجدي أحمد علي ما تردد على بعض المواقع الإلكترونية بشأن حضوره لقاء الرئيس مرسي، مؤكدًا أنه لم يتلق اية دعوة من مؤسسة الرئاسة أو من وزارة الثقافة، مبررَا ذلك بوجود خلافات بينه وبين الدكتور صابر عرب وزير الثقافة، وقال: لست من محاسيب الوزير كي أدعى للاجتماع، والجميع يعرف خلافاتي مع الوزير. اللقاء استمر لساعتين والرئيس تحدث ساعة كاملة.. ومثقفون: ترك انطباعا إيجابيا.. وعز الدين نجيب: الحوار كان غير متكافئ إبراهيم عبد المجيد: طالبت بإلغاء الحسبة.. وخالد يوسف طالب بالإفراج عن المعتقلين.. ومحمود يس: لم يتح للبعض فرصة للحديث