وجه النقيب محمد الوديع، أحد ضباط 8 إبريل، رسالة إلى المصريين وقيادات القوات المسلحة في محاولة "لإيصال صوته إلى المسئولين" لعلهم يستطيعون الإجابة على تساؤلاته التى يطرحها. وقال الضابط المصري المعتقل فى مقطع فيديو مسجل من داخل محبسه، إنه تعرض داخل الحبس لتعسف وتلفيق قضايا وإهانات. كان الضابط محمد الوديع قد اعتقل خلال أحداث 8 إبريل في ميدان التحرير بعد تضامنه وعدد من ضباط الجيش مع متظاهرين كانوا يطالبون بإسقاط المجلس العسكري. وقد وجهت النيابة العسكرية لت22 ضابطا بينهم الوديع تهم "الاتفاق على إثارة الفتنة بين أفراد القوات المسلحة والنزول إلى ميدان التحرير إعتلاء المنصات والانضمام لصفوف المتظاهرين". وقال الضابط المعتقل إن 21 ضابطا من المتهمين معه في نفس القضية أفرج عنهم منذ 4 أشهر بينما ما زال هو محتجزا في السجن الحربي منذ 18 شهرا. ويتساءل:" قالوا لي إن مشكلتي شخصية مع المشير حسين طنطاوي، وهو الآن محال للتقاعد بقرار من الرئيس لكني مازلت معتقلا!". وأوضح أنه حاول منذ تولي الفريق أول عبد الفتاح السيسي لمهام منصبه، وهو يرسل طلبات لمقابلته أو مقابلة رئيس الأركان الفريق صدقي صبحي أو اللواء طيار أحمد سعاد رئيس فرع التنظيم والإدارة للقوات الجوية لكن لا حياة لمن تنادي. وروي الضابط المعتقل تفاصيل اعتقاله وقال إنه "نزل إلى ميدان التحرير مع زملائه لأن لدينا حلم أن بلدنا تنضف وجيشنا يصبح أقوى"، وأضاف: "اتقبض علينا رحنا المخابرات الحربية متكلبشين ومتغمين زى الجواسيس قعدنا فى زنزانة أكبر حاجه فيها160 سم على البلاط مافيش شباك ومافيش نور لمده 60 يوم". ويشرح الضابط المعتقل خلال أحداث 8 إبريل تفاصيل "المعاملة السيئة والإهانة" التى تعرض لها داخل السجن الحربي بالإضافة إلى محاولة نقله إلى أكثر من سجن ل"بهدلة"أهله عند كل زيارة على حد تعبيره. وأكد الضابط المعتقل على احترامه وتقديره للقوات المسلحة المصرية التى خدم فيها معظم سنوات عمره، وافتخاره بالانتماء للقوات الخاصة المصرية، وان كل ما يتمناه أن يخرج من السجن ويستكمل خدمته العسكرية لأن لا يتخيل نفسه إلا ضابطا في الجيش المصري. وتنشر"البديل" مقطع الفيديو المنشور على مواقع التواصل الاجتماعي حيث يوضح الضابط المزيد من التفاصيل هو قضيته وظروف اعتقاله المستمرة منذ 8 إبريل 2011. رحنا المخابرات الحربية متكلبشين ومتغمين.. وتعرضت للإهانة وأفرجوا عن 21 معتقلا بالقضية وتركوني قعدنا فى زنزانة أكبر حاجه فيها 160 سم على البلاط من غير نور لمده 60 يوما وطلبت عدة مرات مقابلة السيسي ولا حياة لمن تنادي افتخر بالانتماء للقوات الخاصة وأتمنى استكمال خدمتي العسكرية ولا أتصور نفسي إلا ضابطا في الجيش المصري