قال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع قناة "الدنيا" السورية الموالية للنظام, أن الوضع في سوريا "هو أفضل عمليا" مؤكدا في الوقت نفسه أن الحسم العسكري, ضد المعارضين الذين يعتبرهم النظام "إرهابيين" لم ينته بعد، وهو "بحاجة إلى وقت".. واعتبر الأسد ما يجري في بلاده "معركة إقليمية وعالمية لا بد من وقت لحسمها"وقال "إننا نتقدم إلى الأمام". ووصف الانشقاقات التي حدثت في صفوف الجيش والحكومة بأنها "عملية تنظيف ذاتية" للدولة والوطن، وقال بحسب المقتطفات التي نقلتها وكالة "فرانس برس" من المقابلة إن "الشخص الوطني والجيد لا يهرب، لا يفر خارج الوطن، عمليا هذه العملية هي عملية إيجابية، هي عملية تنظيف ذاتية للدولة أولا والوطن بشكل عام". وبشأن إقامة مناطق عازلة في سوريا، قال الأسد "أعتقد أن الحديث عن مناطق عازلة أولا غير موجود عمليا، ثانيا غير واقعي حتى بالنسبة للدول التي تلعب الدور المعادي أو دور الخصم". ومن جانبه, أكد نائب الرئيس السوري فاروق الشرع أن الواجب الأساسي لتحقيق التسوية السياسية في سورية يتطلب "وقف العنف من كل الاطراف' ومن ثم 'الدخول في حوار وطني'، بحسب ما نقلت عنه صحيفة 'الوطن' المقربة من النظام. وميدانيا, ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 189 شخصا, على الأقل، قتلوا خلال أعمال العنف التي جرت أمس الثلاثاء في مناطق عدة من سوريا، ووضح المرصد أن بين الضحايا 143 مدنيا، منهم 14 امرأة وطفلا، و14 مقاتلا معارضا و32 جنديا نظاميا، مشيرا إلى أنه يضاف إلى هذه الحصيلة 10 قتلى آخرين عثر على جثثهم بعدما قضوا نتيجة للتعذيب. وعلى صعيد آخر, دعت مجموعة من المعارضة السياسية في داخل سورية إلى عقد مؤتمر وطني في 12 سبتمبر المقبل، لإنقاذ سوريا والتصدي للمخاطر التي تتعرّض لها، على قاعدة الإيمان بالتغيير الجذري للنظام بالطرق السلمية ورفض التدخّل الخارجي، واعتبار إيقاف القتل المطلب العاجل الذي يعتبر المدخل لأي حل سياسي. وبعد أنباء عن مغادرة الخبراء العسكريين الروس لسوريا, وأن روسيا تقوم بإخلاء قاعدتها العسكرية, قال نيكولاي ماكاروف رئيس هيئة الأركان الروسية "لماذا أنتم قلقون بشأن سوريا الى هذه الدرجة؟"، وأعلن أن الخبراء العسكريين الروس في سوريا يواصلون تنفيذ مهماتهم ولم يغادروا سوريا. وأضاف "جميع الخطط التي وضعناها ناجحة، وأعتقد أنه من السابق لأوانه البدء في التوصل الى أية استنتاجات والقول إننا فررنا" من سوريا. وحول الحليف الثاني لنظام الأسد, كانت صحيفة "وول ستريت جورنال" ذكرت أن إيران أرسلت قادة من النخبة الإيرانية والحرس الثوري والمئات من جنود المشاة إلى سوريا لدعم الرئيس بشار الأسد ضد المعارضة المسلحة. وأضافت نقلا عن العميد سالار ابنوش القائد في الحرس الثوري الإيراني أن إيران قامت بتدريب أعضاء الأجهزة الأمنية السورية في مجال الأمن والتجسس. Comment *