كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الأربعاء، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أطلقت مؤخرا حملة دعائية جديدة تهدف إلى الالتفاف على حقوق اللاجئين الفلسطينيين وفي مقدمتها حق العودة، من خلال إطلاق حملة "للمساواة" بين اللاجئين الفلسطينيين الذين شردوا من فلسطيني وبين يهود الدول العربية الذين هاجروا إلى فلسطينيين بتشجيع من الوكالة اليهودية والحكومات الإسرائيلية المتعاقبة. ونقل موقع "عرب 48" عن الصحيفة أن الحملة التي أطلقتها وزارة ليبرمان تحت عنوان "أنا لاجئ يهودي"، أمس الثلاثاء، تدعو اليهود الإسرائيليين الذين جاؤوا إلى فلسطين من الدول العربية إلى نشر شهادات توثيقية على شبكة الإنترنت تحكي ادعاءات عن "سلب أموالهم وممتلكاتهم في بلدانهم الأصلية ومن ثم طردهم معدمين لمجرد كونهم يهودا على أثر إقامة الدولة العبرية". ولفتت الصحيفة إلى أن المبادر لهذه الحملة هو نائب وزير الخارجية، داني أيالون، الذي يدعي أنه هو نفسه "ابن لأب جزائري طرد من الجزائر، ويريد تصحيح هذا الغبن التاريخي"، وحسم القضية عبر تحديد تعويضات لأولئك "اللاجئين" وأبناء عائلاتهم. ويدعي أيالون أنه تم طرد 865 ألف يهودي من الدول العربية، أو "أجبروا على مغادرة بلدانهم معدمين ووصلوا إلى إسرائيل لاجئين، إلا أن قصة لجوئهم هذه لم تحظ باعتراف المجتمع الدولي ولا من جانب دولة إسرائيل حتى اليوم". وتدعو الخارجية الإسرائيلية, بقيادة اليميني المتطرف أفيجدور ليبرمان, المهاجرين من الدول العربية وأبناء عائلاتهم إلى نشر شهاداتهم الذاتية على صفحة الفيسبوك التابعة للوزارة باللغات العربية والعبرية والإنجليزية. وقالت الصحيفة إن هذه الحملة تأتي في سياق النشاط الذي تقوم فيه الخارجية الإسرائيلية في كل ما يتعلق بمسألة اللاجئين الفلسطينيين، وبضمن ذلك إنتاج فيلم خاص بمناسبة مرور 60 عاما على تأسيس وكالة الغوث الدولية، تحت عنوان "القصة الحقيقية للاجئين". ويدعي الفيلم المذكور أن الفلسطينيين هم الوحيدون الذين يرفضون ومعهم الدول العربية إنهاء ملف اللاجئين، وأن اللاجئين الفلسطينيين هم الوحيدون في العالم الذين توارثوا اللجوء ويرفضون التوطين. Comment *