تابعت الصحافة العالمية التوتر الدائر حول إمكانية نشوب حرب بين إيران وإسرائيل، حيث ذكرت صحيفة ناشيونال بوست أنه في حالة نشوب حرب بين إسرائيل وإيران بسبب برنامجها النووي فسوف يتكبد الاقتصاد الإسرائيلي حوالي 42 مليون دولار أمريكي، وأضافت كوفاس للأبحاث أن الأضرار الاقتصادية المباشرة سوف تصل إلى 11.7 مليار دولار أمريكي وهو ما يعادل 5.4% من الناتج المحلي الإسرائيلي للعام الماضي. وأضافت الصحيفة وفقاً للأبحاث التي قامت بها مجموعة كوفاس أن الأضرار الاقتصادية غير المباشرة سوف تصل إلى 5.9 مليار دولار أمريكي في العام الواحد لمدة تتراوح من ثلاثة إلى خمسة سنوات وفقاً للانهيار التجاري الذي سيقع. وأضافت أن هناك تصاعد في نبرة الخطاب من السياسيين الإسرائيليين حول قيام إسرائيل بهجوم على المنشآت النووية الإسرائيلية هذا الشهر قبل الانتخابات الأمريكية في نوفمبر القادم. وأضافت الصحيفة أن إسرائيل معتبرة نفسها القوة الوحيدة في الشرق الأوسط فإنها ترى أن البرنامج النووي الإيراني تهديداً وجودياً لها، خاصة مع استشهادها بتصريحات الاسلاميين الإيرانيين بفكرة تدمير الدولة اليهودية. وتضيف وفقاً لمركز الأبحاث أنه خلال الحرب بين لبنان وإسرائيل عام 2006 أدت إلى انخفاض بنسبة 0.5% في الاقتصاد الإسرائيلي. أما الأضرار المباشرة في شكل المنشآت المدنية والبنية الأساسية فقد كلفت الاقتصاد نسبة أخرى وصلت إلى 1.3%. وقد حذر ستانلي فيشر المحافظ الحالي لبنك إسرائيل المركزي في تصريح له هذا الشهر من أزمة اقتصادية مؤكدة نتيجة للحرب مع إيران. وأضافت الصحيفة على لسان مسئول إسرائيلي كبير أن القرار الأخير حول الهجوم على إيران لم يتم اتخاذه بعد خاصة مع عدم الرضا الواضح على الجانب العسكري الإسرائيلي من احتمال قيامها بالهجوم وحدها دون دعم أمريكي صريح. وبعد أن كشفت إيران بحضور الرئيس الإيراني أحمدي نجاد ووزير الدفا أحمد وحيدي في احتفال عسكري عن الجيل الرابع من صواريخ فاتح 110 قصيرة المدى التي بلغ مداها 300كم وغيرها من الأجهزة المتطور. وأعقبت ناشيونال بوست في تقريرها ما قاله الرئيس الإيراني أن "التطويرات العسكرية هي لأغراض دفاعية بحتة ولا يجب أخذها على أنها تهديدات". و أضاف " أنه لا يوجد شك لديه في أن قدراتهم الدفاعية تستطيع الوقوف في وجه التسلط العالمي". ونقلت صحيفة إسرائيلية في تقرير لها تصريحات لوزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن "إسرائيل في وضع لايسمح لها بشن هجوم عسكري على إيران، وهو ما تؤكده الصحف الإسرائيلية خاصة بعد التلميحات حول الخيار العسكري الأمريكي والإسرائيلي يعلن فشل الخيارات الأخرى ضد إيران، وفي جميع الأحوال فإن إيران تستعد لكل الاحتمالات". وأضافت الصحيفة تصريح صالحي بأن إسرائيل "ورم سرطاني" سيختفي في النهاية، كما أشارت إلى ماقاله آية الله علي الخامنئي الأسبوع الماضي حول أمله في أن تمحى إسرائيل من على الخريطة حتى يتسنى للفلسطينين إستعادة وطنهم الإسلامي من هذا الوهم الصهيوني". كما أشارت الصحيفة لمخاوفها من التحالف المصري الإيراني بعد تصريحات صالحي بأن مصر هي حجر الزاوية في المنطقة وأنه يطمح لى إعادة العلاقات التي انقطعت لثلاثة عقود متتالية وبعد تصريحات الرئيس المصري محمد مرسي بإمكانية تشكيل هذا التحالف بين مصر وإيران. وذكرت صحيفة تركية أن الاستياء من موقف الولاياتالمتحدة يدفع إسرائيل للتحدث بصوت أعلى حول الهجوم. وذكرت الجريدة أنه وفقاً لمصادر إسرائيلية أن الرئيس شيمون بيريز ورئيس الجيش والقيادات العليا بلإضافة إلى شائول موفاز اصطفوا جميعاً ضد الإجراء الإسرائيلي في هذه الفترة. وذكرت الصحيفة التركية أن الحكومة الإسرائيلية لاتسعى الآن إلى دعم الولاياتالمتحدة فقط وإنما إلى الدعم الداخلي أيضاً. ووفقاً لما نقلته الصحيفة عن وكالة الأنباء الفرنسية أن نتنياهو كان قد أرسل أحد مساعديه إلى الحاخام أوفاديا يوسف زعيم حزب ساش المتشدد ليكسب دعمه في الهجوم على إيران. وفي صحيفة الجوريسلم بوست اليوم أبدت إسرائيل قلقها من التطوير الذي أعلنته إيران في لصواريخ القصيرة المدى واصفة هذا الإعلان بأنه " تهديد مقنَّع ". وأضافت الصحيفة أن هذا الصاروخ فاتح 110 هو واحد من الصواريخ الباليستية الأكثر دقة ونقلت عن وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي أن تلك الصواريخ كان لها دور كبير في تعزيز الدفاعات عن الجمهورية الإيرانية. وأعقبت جوريسلم بوست على لسان إيملي لاندو مدير مشروع الأمن القومي والحد من الأسلحة في جامعة تل أبيب معهد دراسات الأمن القومي، أن " الإعلان الإيراني حول تطوير تلك الصواريخ وإمكانية إصابتها أهداف مزدوجة بالأرض والبحرهو تخمين جيد حيث يلمح لمصالح الولاياتالمتحدة في الخليج العربي". كما أضافت الجريدة أن إيران كانت قد صرحت أمس عن خطط لإطلاق طائرات مقاتلة وكذلك غواصات جديدة بحلول 2013 وكذلك إنتاج طائرات بدون طيار. وهو ما أشارت إليه إيميلي لاندو قائلة " أن إيران هي الدولة الوحيدة التي تصرح دائماً عن أي تطوير عسكري تقوم به أو خطط تخطط لتنفيذها". وأضافت أن التدفق في الخطاب الإيراني حول كل هذه التطورات العسكرية والاستعدادات هو إشارة واضحة للتوتر والضعف الذي تشعر به الجمهورية الإسلامية بسبب التهديد الإسرائيلي بالهجوم على منشآتها. ستانلي فيشر محافظ بنك إسرائيل المركزي يحذر من أزمة اقتصادية نتيجة الحرب مع إيران ناشيونال بوست: نجاد يقول" التطورات العسكرية الإيرانية هي لأغراض دفاعية بحتة،ولايجب أخذها على سبيل التهديد". صحيفة إسرائيلية: وزير الدفاع الإيراني يصرح "وضع إسرائيل لا يسمح لها بشن هجوم على إيران " جوريسلم بوست: التطويرات العسكرية التي تعلنها إيران هي تهديد مقنَّع.