رغم بعض التجاوزات وحالة الانفلات الامنى التى يشهدها العديدي من المدن اليمنية إلا ان هدوءا حذرا يسود العاصمة اليمنية صنعاء اليوم الخميس، وذلك بعد ساعات قليلة من احباط قوات الشرطة العسكرية وحرس الدفاع والأمن العام محاولتين فاشلتين لاقتحام وزارتي الدفاع وسط العاصمة بمجمع العرضي للدفاع ومقر وزارة الداخلية بحى الحصبة . واعتبرت لجنة الشئون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار برئاسة وزيري الدفاع والداخلية اليمنين أي تصرف يسعى إلى عدم قبول أو رفض توجيهات وقرارات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة هو "خيانة عظمى وكسر للأوامر العسكرية التي سوف تواجه بصرامة شديدة وبإجراءات عسكرية قاسية " وفقا للدستور وقانون الخدمة في القوات المسلحة والأمن. ووجهت اللجنة العسكرية قيادة الشرطة العسكرية والاستخبارات بمواصلة التحقيقات لمعرفة كافة ملابسات هذا الحادث "اللا مسئول والعدواني" الذي يخرق كافة القوانين العسكرية والشرعية الوطنية والدستورية ، مشددين على ضرورة ملاحقة بقية الأفراد الفارين الذين ارتكبوا هذا الجرم الشنيع والعمل العدواني الذي يستهدف تقويض النظام والقانون وفرض حالة من الإرباك الأمني والسياسي في البلاد عامة . واستنكرت اللجنة ما حدث بمحيط مجمع وزارة الدفاع "العرضي" يوم أمس الأول من قيام مجموعة من اللواء الثاني مشاة جبلي والذين فروا من معسكرهم بلودر في أبين بمحاولة الاقتحام الفاشلة لمجمع الدفاع وقيامهم بإطلاق النار بشكل عشوائي ما أضطر حراسة الوزارة من الشرطة العسكرية واللواء 314 مضرع إلى التعامل معهم وفقا للدستور والقوانين النافذة ومنعهم من اقتحام مجمع الدفاع في العرضي ، والتصدي لهم بصرامة والرد عليهم حفاظا على أمن مجمع قيادة وزارة الدفاع . كما وجهت اللجنة العسكرية جميع قادة وضباط القوات المسلحة بالوقوف بمسئولية وحزم أمام أي أعمال أو تصرفات تسعى إلى الإخلال بروح الانضباط العسكرية، مؤكدة أنها لن تسمح ولن تتهاون مع من يحاول الإخلال بالجوانب الانضباطية الصارمة للمؤسسة الدفاعية والأمنية تحت أي ظرف من الظروف. بينما وجهت قيادة وزارة الداخلية إدارة أمن محافظة صنعاء بضبط المتورطين بجرائم التقطع والنهب والسلب على طريق صنعاء الحديدة. وأكدت قيادة الوزارة في بيان لها اليوم على ضرورة استعادة المنهوبات وتأمين خطوط السير في المحافظة ، مشددة علي أهمية وضع حد لمثل هذه الأعمال الخارجة على القانون، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع تكرارها. وكلفت قيادة الوزارة أمن صنعاء بضرورة معالجة هذه المشاكل بأقصى سرعة ممكنة، ورفع تقرير إليها عما تم عمله في هذا المجال ، وبما يساعد علي تحقيق الأمن والسلامة علي مختلف طرقات المحافظة، وخاصة طريق صنعاء الحديدة الذي شهد في الآونة الأخيرة عددا من حوادث التقطع والنهب ومظاهر الاخلالات الأمنية المختلفة التي تؤثر سلبا علي الأمن والاستقرار. وقد قامت مجموعة مسلحة تابعة لشيخ نافذ في مدينة يريم على اختطاف ست قاطرات تابعة للمؤسسة الاقتصادية اليمنية في محافظة إب واقتيادها إلى مديرية القفر، القاطرات كانت محمّلة بالديزل والقمح وكانت في طريقها إلى مدينة إب لمواجهة احتياجات العيد. وأوضح العميد فؤاد العطاب مدير أمن أب فى تصريح له أن هذه المجموعة حاولت الاعتداء على مدير مؤسسة المياه وإرغامه على صرف مبلغ "مائة مليون ريال" مقابل إيجار آبار ارتوازية ادعى الشيخ أنه أجرها إلى المؤسسة في مدينة يريم، لكن مدير المؤسسة رفض صرف المبلغ لمخالفته القانون ، مشيرا إلى أن اللجنة الأمنية في المحافظة على تواصل مع الشخصيات الاجتماعية في المنطقة لعودة القاطرات وتسليم الجناة، وإلا فإن كل الخيارات مفتوحة لاستعادة تلك القاطرات وضبط الفاعلين . وفى سياق متصل ، قامت عناصر مسلحة يعتقد أن لها صلة بتنظيم القاعدة، فجر اليوم بقتل الشاب أيمن محمد أبوبكر ، أحد أعضاء اللجان الشعبية بمدينة جعار بمحافظة أبين ، عند ذهابه لصلاة القيام في أحد المساجد بالمدينة. وكشف مصدر أمني يمني في تصريح له اليوم النقاب عن إن اللجان الشعبية عقب مشاركتها بتشييع جثمان الشاب أيمن قد تعهدت بملاحقة كافة العناصر المسلحة والخلايا النائمة من القاعدة حتى يتم تطهير مدينة جعار بالكامل من تلك العناصر المسلحة. إلى ذلك ترأس محمد عيدروس الجفري قائد اللجان الشعبية ومدير عام لودر أول اجتماع ضم أعضاء المجالس المحلية بالمديرية ومدراء المكاتب التنفيذية بمدينة "لودر" ، حيث أكد محمد عيدروس الجفري قائد اللجان الشعبية ومدير عام "لودر" في الاجتماع أن ساعة العمل قد حانت، وأن زمن التسيب قد انتهى، مخاطبا الجميع بضرورة العمل معا في خدمة المديرية وتوفير الخدمات الأساسية لها مثل الكهرباء والمياه والصحة ، خاصة وأن "لودر " قد عانت كثيرا من انعدام بعض تلك الخدمات وتخريبها من العناصر الضالة. وأضاف عيدروس أن "لودر" جزء من مديريات محافظة أبين وهي تنعم اليوم بالأمن والاستقرار بعد التضحيات العظيمة التي قدمها أبناء المديرية في تصديهم للعناصر الإرهابية، وقدمت نحو80 شهيدا وأكثر من300 جريح ، مطالبا مدراء عموم المكاتب التنفيذية أن يعملوا بإخلاص وأمانة خدمة للمديرية. Comment *