شهدت جبهة المعارك جنوب اليمن بزنجبار خلال الاثنين، اشتباكات مسلحة وصفت بالأعنف بين الجيش المرابط في جبهة زنجبار والعناصر المسلحة، استخدمت فيها مختلف الأسلحة الخفيفة والثقيلة.
ونقلت صحيفة "أخبار اليوم" اليمنية عن مصادر يمنية قولها: "إن العناصر المسلحة بعد أن تكبدت خسائر كبيرة في العتاد والأرواح خلال المعارك في جبهتي الحرور ولودر قد تم إمدادها بتعزيزات بشرية كبيرة خلال اليومين الماضيين قدمت من مديرية عزان بمحافظة شبوة للمشاركة في القتال بأبين".
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك العناصر قامت منذ الساعة الرابعة من فجر الاثنين، بشن هجوم من جهة المشقافة وباجدار وملعب ساحة الشهداء، إلا أن الكتائب العسكرية المنتشرة في تلك المناطق قد تصدت لتلك العناصر، حيث أسفرت تلك المعارك عن استشهاد ستة جنود من اللواءين (25)ميكانيكي و(39) ومصرع نحو 20 مسلحا، وقد تم تدمير مدرعة حاولت العناصر المسلحة الاستيلاء عليها من منطقة المشقافة.
كما نقلت الصحيفة عن مصدر يمني قوله: "إن اللواء "201" تصدى لهجوم العناصر المسلحة التي حاولت التقدم من جهة ملعب حسان بمدينة زنجبار، حيث تم تدمير مدفع مضاد للطائرات وكبدهم خسائر كبيرة، مما أدى إلى انسحابهم من الجبهة القتالية.
ولفت المصدر إلى أن تلك المعارك التي استمرت حتى الساعة الثامنة صباحا تم فيها قطع الطريق إلى مدينة لودر وذلك بسبب المعارك، مشيرا إلى أن الطيران الحربي شن غارات جوية أمس استهدفت ملعب الوحدة وكود الصديق وأماكن آخرى يتمركز فيها المسلحون ولم يشر المصدر إلى عدد القتلى في صفوف العناصر المسلحة جراء الغارات الجوية.
وأكد المصدر اليمني أن الجيش في جبهة زنجبار قام بقصف مدفعي استهدف جولة الكوز حيث أسفر عن إحراق طقم خاص بالمسلحين ، مشددا على ضرورة تزويد الجبهة بكتيبة عسكرية تقوم بمهمة وقف دخول المسلحين مع عتادهم إلى مدينة زنجبار.
وأوضح المصدر أن جبهة الحرور والتي تشارك فيها ثلاثة ألوية "119" و"135" و"201" تحرز تقدما بشكل يومي باتجاه مدينة جعار وتتوزع على مناطق الجبلين ومصنع 7 أكتوبر ورهوة الحصان لمواجهة العناصر المسلحة وتطهير جعار وأبين من المسلحين.
وتلقت صحيفة "أخبار اليوم" اليمنية عددا من الاتصالات من قبل نازحي أبين في محافظتي عدن ولحج عبروا عن استنكارهم للعمل الإرهابي الذي استهدف أبطال القوات المسلحة والأمن في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، مؤكدين أن هذا العمل جاء كردة فعل من قبل الجماعات المسلحة، خاصة وأن الجيش أصبح على مشارف مدينة جعار وتطهير محافظة أبين من المسلحين.
وقال النازحون: "إنهم سيقفون إلى جانب الجيش وسيشكلون من أهلهم المتواجدين في مديريات أبين للجان شعبية لمواجهة تلك العناصر"، معبرين عن حزنهم العميق للعمل الإرهابي الجبان الذي استهدف الجنود بالسبعين في صنعاء.