نشرت جريدة "واشنطن بوست" تحليلاً حول الاشتباكات التي اندلعت في صنعاء آمس الثلاثاء بين قوات الأمن الحكومية والجنود الموالين للنظام السابق مما عكس حالة الانقسام التي تمر بها البلاد بعد مرور 6 اشهر على ثورة اطاحت بالرئيس السابق علي عبد الله صالح، بعد ساعات من مغادرة الرئيس عبد ربه منصور هادي لحضور مؤتمر القمة الإسلامية في المملكة العربية السعودية , حيث تحركت نخبة الحرس الجمهوري بقيادة ابن الرئيس المخلوع وحاصروا مبنى وزارة الدفاع في وسط العاصمة وتحركت قوات الأمن اليمنية لتأمين المبنى وتبادلا اطلاق النار لمدة ساعة او اكثر ونجم عن الاشتباكات مقتل ثلاثة مدنيين على الاقل وذلك وفقا للتلفزيون اليمني. وأشارت الجريدة الى ان الهجمات الاخيرة جاءت بعد اسبوع من قرار الرئيس هادي بتقليص سلطات احمد علي صالح ابن الرئيس المخلوع وذلك بتقليص عدد من الكتائب التي تحت امرته وتقول الجريدة انه من المحتمل ان يكون من بين القوات التي اعتدت على وزارة الدفاع جنود تابعين لعلي محسن الاحمر القيادي بالجيش اليمني الذي كان انشق عن الجيش في العام الماضي وأعلن دعمه للثورة اليمنية. وتقول الجريدة ان إعادة هيكلة الجيش اليمني خطوة مهمة نحو مساعدة الرئيس هادي للسيطرة على الاوضاع والانتقال بالبلاد لحقبة جديدة . وأشارت الجريدة الى ان الكثير من الاحياء اليمنية لا يزال يسيطر عليها جنود احمد علي صالح و البعض الاخر يسيطر عليه لعلي محسن الاحمر واحياء اخرى يسيطر عليها رجال القبائل والعشائر القوية في اليمن. وتقول الجريدة ان هجمات يوم الثلاثاء كان المقصود منها تقويض سلطة الرئيس هادي وقد تكون تحذير له من ان يتبع السيناريو ويفعل مثلما فعل مرسي وعزل كلا من محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع وسامي عنان رئيس اركان الجيش المصري. وأشارت الجريدة الى ان الاشتباكات الاخيرة كشفت عن حجم التأثير الذي لازالت تملكه عائلة صالح على هذا البلد الفقير . وتقول الجريدة ان الكثير من اليمنيين يعتقدون ان الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح يحاول استخدام ابنه وبعض المواليين له في الجيش ليبقى مهيمناً على السلطة مما يطرح احتمال مواجهة مستقبلية بين النظام اليمني القديم و الجديد . Comment *