اقترح العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية يكون مقره الرياض، مبينا أن الأمة الإسلامية تعيش اليوم حالة من الفتن والتفرق. وأكد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال كلمته في افتتاح القمة الاستثنائية لمؤتمر التضامن الإسلامي أن الأمة الإسلامية تعيش اليوم حالة من الفتن والتفرق منوها إلى أنها السبب في سيل دماء أبنائها خلال شهر رمضان في أرجاء كثيرة من العالم الإسلامي، مستشهدا بالآية القرآنية "الفتنة اشد من القتل". وأضاف العاهل السعودي " الحل الأمثل للمشاكل القائمة في العالم الإسلامي لا يكون إلا بالتضامن والتسامح والاعتدال والوقوف صفا واحدا: "أمام كل من يحاول المساس بديننا ووحدتنا وبهذا يمكن لنا أن نحفظ لامتنا الإسلامية تاريخها وكرامتها وعزتها في زمن لا يعترف إلا بالأقوياء فإن أقمنا العدل هزمنا الظلم وان انتصرنا للوسطية قهرنا الغلو وان بذلنا التفرقة حضرنا وحدتنا وقوتنا". وقال: "استحلفكم الله .. استحلفكم الله أن يكون عليكم قدر المسؤولية وان نكون جديرين بحملها وان ننصر الحق". وبدأ زعماء العالم الإسلامي ليل الثلاثاء الأربعاء في مكةالمكرمة قمتهم الاستثنائية التي دعت إليها السعودية وتخيم عليها خصوصا الأزمة السورية فيما يتوقع أن تقرر تعليق عضوية دمشق في منظمة التعاون الإسلامي. وتعقد القمة في قصر الصفا بالقرب من الحرم المكي. وأوصى الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة مساء الاثنين بتعليق عضوية سوريا في المنظمة، وهي خطوة رفضتها بحزم إيران الحليفة الوثيقة لنظام الرئيس بشار الأسد. وتكتسب القمة رمزية دينية بانعقادها في المكان الأكثر أهمية للمسلمين، وخلال ليلة القدر ذات الرمزية العالية في شهر رمضان. Comment *