قال اللواء عبد اللطيف البديني مساعد وزير الداخلية السابق والمحلل الإستراتيجي ل"البديل": إن حادث استشهاد الجنود في سيناء أول أمس حادث مأساوي, ويؤكد الفقدان الكامل للسيطرة الأمنية بسيناء وخصوصاً شمال سيناء. وأضاف البديني أن فقدان السيطرة على سيناء يعود منذ عام 2003 عندما تم قتل اللوا محمد عادل نائب رئيس قوات الأمن المركزي بسيناء, مروراً باقتحام مراكز الشرطة ومهاجمة الأكمنة الأمنية التي تمت مهاجمتها حتى الآن أكثر من 21 مرة, دون التوصل لحل للقضاء على تلك الهجمات الإرهابية. واعتبر مساعد وزير الداخلية السابق أن فقدان السيطرة على شمال سيناء لا يعتبر مشكلة أمنية داخلية, وإنما هي مشكلة أمن قومي تمس السيادة المصرية على أراضيها, ولم يتم تحديد الأسباب حتى الآن, ولا تلك الجهات التي تنفذ تلك العمليات. كما أشار البديني الي أن ذلك الحادث لا يجب أن يمر مرور الكرام، مؤكدا أن الأمور زادت عن الحد ولابد من وضع خطة واستراتيجية كاملة للقضاء على ضعف التواجد الأمني بسيناء وخصوصاً بعد الثورة, وذلك يعطي مؤشرات على خلل المنظومة الأمنية بكاملها, مشيراً إلى أنه لابد من معالجتها. وقال البديني أن هناك عدة خطوات لمعالجة مشكلة فقدان السيطرة الأمنية بسيناء, أولها تعديل الملحق الأمني باتفاقية كامب ديفيد, لإدخال القوات اللازمة باعتبار أن سيناء تمثل أمن قومي, مشيرا الي أن الخطوة الثانية تتمثل في إجراء تحقيق موسع ومعرفة أسباب الحوادث المتكررة في ذلك الجزء المهم من مصر, والرد بمنتهى الحزم على المهاجمين, كما تمثلت الخطوة الثالثة في تبني مشروع تنمية سيناء بشكل حقيقي لأنه يمثل الحل الأمثل في القضاء على المشكلات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية. كما أشار البديني إلى أنه يجب القضاء على ظاهرة انتشار الأنفاق على الحدود, والتوصل لحل أمثل بالنسبة لمشكلة المعابر, على أن يرضي ذلك الحل جميع الأطراف. البديني: لابد من تعديل الملحق الأمني باتفاقية كامب ديفيد وتنمية سيناء والتوصل لحل مرضي لمسألة الأنفاق