قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين إن وكالات المخابرات كانت لديها تقارير عن هجوم وشيك من مصر، وبالتالي كانت مستعدة لإحباط الهجوم الذي تشير أصابع الاتهام فيه إلى مسلحين إسلاميين والذي خلف ستة عشر قتيلا في صفوف الجيش المصري عند نقطة تفتيش حدودية. ونقلت وكالة أسوشيتد برس هذا التصريح ووصفت الهجمة بأنها أحد أكثر الهجمات دموية في سيناء خلال سنوات لاسيما ضد الجنود المصريين، ما يسلط الضوء على الفوضى المتزايدة في الأراضي المصرية، حيث أصبحت قوات الأمن هدفا للمسلحين، الذين يرتبط بعضهم من بعيد بتنظيم القاعدة. وقالت أن الحادث أثار مخاوف جديدة في إسرائيل بشأن مدى قدرة الحكومة المصرية على استعادة السيطرة على شبه جزيرة سيناء التي ينعدم فيه القانون. يشار إلى أن الحدود ظلت هادئة إلى حد كبير على مدى ثلاثة عقود منذ أن وقعت مصر وإسرائيل معاهدة سلام، لكن سيناء اتجهت إلى الفوضى على نحو متزايد منذ الإطاحة بالرئيس المصري حسين مبارك من السلطة العام الماضي. واستغل مسلحون الفراغ الأمني في سيناء الذي أعقب الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، وهاجموا إسرائيل ثلاث مرات انطلاقا من شبه جزيرة سيناء خلال العام الماضي، لاسيما الهجوم الذي خلف ثمانية قتلى إسرائيليين في أغسطس الماضي. وتزعم إسرائيل أن أعضاء من القاعدة تسللوا إلى المنطقة، فضلا عن مسلحين فلسطينيين قدموا من غزة، ولذلك تبني سياجا بطول الحدود مع مصر لتجنب الهجمات، ومنع دخول المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين. وطالب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك مصر بتعزيز الإجراءات الأمنية لمنع الهجمات من سيناء. وقال أمام لجنة الدفاع والشؤون الخارجية بالكنيست اليوم الإثنين "هذا سيعد أيضا بمثابة دعوة إفاقة للمصريين كي يتعاملوا مع القضايا بأنفسهم بشكل أقوى". وقال باراك إن ثمانية مسلحين قتلوا على أيدي القوات الإسرائيلية التي قصفتهم من الجو، وكذلك بالدبابات والمدفعية. ولم يسفر الهجوم عن أية ضحايا إسرائيليين، فيما صدرت أوامر للإسرائيليين الذين يعيشون في المنطقة بالبقاء في منازهم، فيما يمشط الجنود المنطقة بحثا عن مسلحين آخرين ربما يكونوا في المنطقة، ولكن بحلول صباح اليوم، أخبروا بممارسة حياتهم الطبيعية. Comment *