قال نشطاء ومحامون ان المدون والصحفي سفيان الشورابي احتجز اليوم الاحد بتهمة احتساء الخمر في رمضان في قضية قد تثير غضب المعارضة التي ترتاب في سياسات الحكومة التي يقودها الاسلاميون بشأن الأخلاق العامة. وكان اسم الشواربي قد اشتهر بعد انتقاده لسياسات الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي قبل اندلاع انتفاضة أطاحت به وأشعلت فتيل سلسلة من الاحتجاجات الشعبية عرفت "بالربيع العربي". وفي أعقاب الانتفاضة حذر الشواربي من أن حركة النهضة الاسلامية التي تقود الحكومة الحالية تفرض عددا متزايدا من القيود على الحريات العامة. وقبل اعتقاله ببضعة أيام دعا الشواربي الى تنظيم احتجاج أمام وزارة الداخلية للمطالبة بمزيد من الحرية. وقال انيس الزين محامي الشورابي ان الامن احتجز موكله مع اثنين من اصدقائه فجر اليوم بمنطقة منزل تميم بتهم "السكر واحداث الهرج والتشويش والاعتداء على الاخلاق الحميدة" مشيرا الى انه يواجه السجن ستة اشهر في حالة ادانته. وتجمع عدد من المؤيدين اليوم أمام مركز شرطة منزل تميم المحتجز به الشواربي للمطالبة باطلاق سراحه. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من وزارة الداخلية. ويلتزم اغلب التونسيين بفريضة الصوم خلال شهر رمضان لكن البعض من غير الملتزمين بالدين يجاهرون بافطارهم. وبعد انتشار خبر اعتقال الشورابي امتلأت صفحات موقع فيسبوك بنداءات لاطلاق سراح الشورابي وعبر نشطاء عن مساندتهم له معتبرين ان احتجازه يأتي على خلفية أنشطته السياسية ومعارضته للحكومة. وتواجه الحكومة التي تقودها حركة النهضة مع حزبين علمانيين اتهامات من المعارضة العلمانية بأنها تسعى لفرض نمط متشدد ونسف كل قيم الحداثة الا ان مسؤولي النهضة يقولون انه لا مجال للتسامح مع من ينتهك المقدسات الدينية Comment *