لليوم الثاني عشر نظَّم آلاف التونسيين مظاهرات حاشدة جابت مدن القصرين في الوسط، وفِريَانَة، ومِدنين، وقابس جنوبًا، ومَكثَرْ شمالا"؛ احتجاجًا على الأوضاع المعيشية المتردّية وتفشي البطالة، فيما قامت قوات الأمن باعتقال عددٍ من المحامين والنشطاء الذين تقدموا المتظاهرين. وطالب المتظاهرون بتحقيق فرص تنمية، وضمانِ الحقِّ في العمل، مرددين الشعارات الرافضة لتمديد الحكم، ورفع القيود عن الحرية، وتشغيل العاطلين، منها: "حريات حريات.. لا رئاسة مدى الحياة"، "شغل.. حرية.. كرامة وطنية"، "يا مواطن شوف شوف.. الإرهاب بالمكشوف". في سياق متصل توعد زين العابدين بن علي الرئيس التونسي بمعاقبة من وصفهم بالمتطرفين، والمحرضين على العنف والشغب من المتظاهرين ضدَّ البطالة في الشارع التونسي على حدِّ زعمه. وندد مختار الطريفي رئيس الرابطة التونسية لحقوق الإنسان في تصريحات صحفية اليوم، باعتقال الأمن التونسي المحامين والنشطاء، مضيفًا نحن لا نعلم شيئًا عن مصيرهم ولا أسباب إيقافهم، ولا نرى أي داعٍ لاعتقالهم على خلفية خروجهم في التظاهرات ضدَّ البطالة. وأعلن الحزب الديمقراطي التقدمي، أن قوات الأمن في سيدي بوزيد اعتقلت أحد أعضائه ونحو أربعين محاميًا على رأسهم عميد المحامين، مؤكدَا أن المحامين يعتصمون حاليًّا داخل محكمة بالعاصمة تونس؛ للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، خاصة المحامين الذين تم اعتقالهم دون مبرر.