نشرت صحيفة "ديلي تليجراف" صورا لبشار الأسد تحوي تفاصيل عائلية حميمة مع زوجته أسماء وأولاده، وكتب نيك ميو مراسل "سانداي تيلي جراف" تقريرا حولها مبرزا التناقض بين ما توحيه الصور وبين حقائق الأرض من تعذيب وقتل ظلت بعيدة عن أعين المصور الذي التقطها. واستعرضت الصحيفة الشائعات التي تمتليء بها دمشق، فالبعض يعتقد أن بشار وأسماء الأسد يختبؤون في قبو عميق تحت دمشق، آخرون يرون أن الرئيس وزوجته انتقلوا إلى قصر يخضع للحراسة المشددة في مدينة اللاذقية من الموالين للنظام، وكثرت في البلاد شائعات حول هروب أسماء الأسد مع أطفالها الثلاثة إلى موسكو وذلك بعد الانفجار الكبير الذي أودى بحياة أربعة من كبار مسؤولي النظام أحدهم صهر بشار، هربت أسماء وتركت زوجها يدير البلاد. وعلى الرغم من نفي الخارجية الروسية مغادرة أحد منهم إليها، إلا أنه بعد هجوم المتمردين قرب أبواب القصر في العاصمة السورية الأسبوع الماضي، فليس من المستغرب كما تقول الصحيفة أن تنتشر تلك التوقعات. وتستعرض الصحيفة الأماكن التي يمكن أن تلجأ إليها عائلة الأسد، كانت تونس العام الماضي من بين الدول التي ستقدم ملاذا آمنا للأسد، إذا ترك السلطة، وإيران إحدى الدول الحليفة المتبقية من نظام الأسد، إضافة إلى روسيا وهي داعمة للنظام في الأممالمتحدة. ورأت الصحيفة أنه على النقيض من تلك الصور التي اتخذت لأسباب دعائية ومحاولة من أصحابها للاحتفاظ بأقرب شيء ممكن لحياة عائلية طبيعية، ولكن الكاتب يقول أنهم لم يكونوا عائلة عادية أبدا، خاصة مع قصورهم وطائراتهم الخاصة وثروة تقدر بمليار دولار، وعادت الصحيفة وقالت أن تفاصيل الحياة العائلية الدافئة التي عاشها الأسد ربما يكون من المستحيل أن تعود كما كانت. وبعد أن تستعرض الصحيفة تفاصيل تلك الصور الحميمة التي سلمها لأسد لأحد أصدقائه الأجانب في دمشق قبل بدء الثورة في ربيع العام الماضي، والتي قد تكون اتخذت منذ خمس أو سبع سنوات وربما يكون المصور محترفا، ويبدو أن هذه الصور كانت تهدف إلى تصوير عائلة سعيدة عادية ومعاصرة، وتستطرد الصحيفة أن هناك صورا لم يكن يراها المصور، ومعظم زائري سوريا، حيث غرف التعذيب والدبابات والأسلحة الكيميائية والتي تعتمد عليها الأسرة للحفاظ على حكمهم الوحشي. وفي الصور نرى حافظ الذي يبلغ من العمر الآن 10 سنوات، مع أخته زين 8 سنوات وكريم أخوه 7 سنوات، ومن بين هؤلاء الأطفال لا نرى الآخرين الأقل حظا الأطفال الذين لقوا حتفهم أثناء "الثورة" سواءا بالقصف المدفعي ضد الضواحي المتمردة، أو في قراهم من قبل الشبيحة الموالين للنظام الذين قطعوا رقابهم بطريقة إجرامية. Comment *