انتقل الصراع بين الإسلاميين والقوات المسلحة من السياسة الى الأعمال الخيرية ومحاولة استمالة المواطنين خلال شهر رمضان فى الوقت الذى تغيبت فيه القوى الأخرى عن أعمال الخير كما تتغيب عن الصراع السياسى. فبدأت القوات المسلحة كعادتها توزيع كارتين المواد الغذائية والتي وصلت إلى 25 ألف كرتونة للفقراء ، وشهدت تدافع من المواطنين من اجل الحصول عليها وسط هتافات "الشعب والجيش أيد واحدة" في الوقت الذي ظهر رجال القوات المسلحة وقاموا بتحية المواطنين. كما استمرت موائد الرحمن التي تنظمها القوات المسلحة كل عام بمنطقة كورنيش والتى يطلق عليها الفقراء "هيلتون المنيا" نظرا لفخامة الأطعمة المقدمة للفقراء الذين يتسابقون عليها . القوى الإسلامية ظهرت بقوة واختار كل منهم جزء للمساهمة في توفير سلع بعينها للمواطنين فأقام حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين معارض للسلع الغذائية والتموينية بأسعار الجملة بعدد من مراكز المحافظة ومرفوع شعار الجماعة على المعرض، فيما قام حزب البناء والتنمية والجماعة الإسلامية بتوزيع لحوم حمراء بسعر 48 جنية للكيلو، وقام حزب النور السلفي بتوزيع 5 آلاف دجاجة بسعر 17 جنية للواحدة. وتشهد كافة الأعمال الخيرية المقدمة طباعة شعار الجماعة الموزعة له في الوقت الذي اختفت القوى الحزبية والسياسية الأخرى عن الساحة ولم يظهر أي منها حتى الآن ليدخل حلبة التنافس على أعمال الخير في رمضان. السلفيون يطرحون 5000 "فرخة" للبيع بسعر مخفض.. والإخوان تنافس "معارض مواد غذائية" في المراكز الجيش ينشر موائد رحمان فخمة على الكورنيش.. والأهالي: دي "هيلتون المنيا"