ذكرت صحيفة "ديلي تليجراف" أن توني بلير وسع امبراطوريته الأفريقية، ليصبح مستشارا للدولة الغنية بالنفط في جنوب السودان. وقالت الصحيفة أن مؤسسته الخيرية "مبادرة الحكم في أفريقيا" ، تمتد الآن لتصل إلى خمس دول أفريقية: سيراليون ورواندا وليبيريا وغينيا، والآن في الدولة الأحدث جنوب أفريقيا. وأضافت الصحيفة أن الاتفاق بين كونا ورئيس جنوب السودان سالفا كير وضع موضع التنفيذ، في نهاية زيارة ديفيد ميليباند التي استغرقت أربعة أيام في نهاية شهر مايو . وقالت الصحيفة أن بلير طلب من السيد ميليباند الذهاب إلى جنوب السودان في 30 مايو ليلتقي مع نائب رئيس جنوب السودان، ووزراء في الشؤون المالية والنفط والتعدين، ونوقش فيها التدخل الصيني. ورافق ميلياند في سفره ديفيد براون، الذي عمل لخمس سنوات في وحدة استراتيجية تابعة لرئيس الوزراء في وثيقة إعلامية أدرج ميلياند كمشارك يمثل توني بلير لمبادرة جنوب إفريق. قام ميليباند الأسبوع الماضي بتحديث السجل البرلماني لمصالح الأعضاء في الكشف عن تبرع قدره 4995 مليون دولار للسفر والإقامة كتمويل لمبادرة حكم إفريقيا، في السجل يتم إدراج هذه الزيارة على أنها "مشورة مجانية في تنظيم الحكومة". يأتي ذلك في الوقت الذي يعود فيه بلير إلى الحياة العامة، وعين مستشارا قانونيا لحزب العمال في الألومبياد، ويعيد تواصله مع الجمهور البريطاني بعد خمس سنوات قضاها خارج المملكة المتحدة. وذكرت الصحيفة أنه ازداد تورطه في الصين حيث عقد صداقة مع رئيس مؤسسة الاستثمار الصينية "سي آي سي"، وهي صندوق الثروة السيادية 265 بيليون جنيه استرليني للاستثمار. وأشارت "ديلي تليجراف" أن بلير يقدم استشارة للحكومات الأجنبية الأخرى التي تجني المال لصالح المؤسسات الاستشارية الأخرى المسماة "توني بلير أسوشيديت"، والتي تملك مكاتب لها في كازاخستان وآخر في الكويت، الغنيتين بالنفط والغاز. ويشير تقرير أن الصفقة مع كازاخستان بلغت 8 مليون جنيه استرليني في السنة، وكانت صحيفة فاينانشيال تايمز قدرت دخل بلير السنوي نحو 20 مليون جنيه استرليني. وذكرت الصحيفة البريطانية أيضا أن رئيس الوزراء السابق له أدوار متعددة فهو مستشار بنك جي بي مورجان وهو صندوق أبوظبي للثروة السيادية، إضافة إلى مبعوث الشرق الأوسط للسلام. وينفي بلير هذه الادعاءات عن نفسه ويصر على أن عمله واهتماماته خيرية – يدير أيضا مؤسسة الإيمان العالمية- ويفصلها عن غيرها. وأشارت الصحيفة إلى أن الصين إحدى الوجهات المفضلة في زياراته ، زارها 11 مرة على الأقل، وقالت الصحيفة أنه من قبيل المصادفة أن الصين لديها مصلحة طويلة الأمد في الاستثمار في أفريقيا، حيث حدثت إنشاءات ضخمة وعقود التعدين، واشترت قطع أراضي كبيرة. الصين لديها اسثمارات طويلة الأمد في إفريقيا وبلير زارها 11 مرة وعقد صداقات مع "سي آي سي" الاستثمارية الصينية