"سنحيا كراما" شعار أطلقه الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل لحملته الانتخابية، ليظل بعد ذلك سببا رئيسيا يتخذه أنصاره للتواجد في الاعتصامات و الفاعليات التي يدعو لها، وكان أخرها اعتصام ميدان التحرير والذي جدد "أبو إسماعيل" الدعوة له منذ عدة أيام، للمطالبة بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل، وتطهير القضاء والإعلام ورفض حكم المحكمة الدستورية القاضي بحل مجلس الشعب. لم تخلو "الخيمة الكبيرة" بحسب ما أطلق عليها أنصار "أبو إسماعيل" و التي يعتصم بها هو وعدد من أنصاره الذين يأتون له يوميا بشكل مكثف في خيمته من الساعة الثامنة مساء إلي فجر اليوم التالي، وهو موعد تواجد أبو إسماعيل، لتبدأ سلسلة من المناقشات و اللقاءات الصحفية، بالإضافة إلي الصلاة و الذكر و قيام الليل، "فما عند الله لا يؤتي إلا بالطاعة" وذلك حسب ما قال جمال صابر مدير حملة "لازم حازم" و الذي يتواجد يوميا في الاعتصام و بشكل خاص ليكون في استقبال الشيخ حازم عند وصوله ليلا للخيمة التي تقع أمام المجمع و التي يسعي هو والشيخ لجعلها الخيمة المركزية التي تؤمن الإعاشة، وذلك لأن تأمين كل خيمة لاحتياجاتها أصبح أمرا صعبا مع قرب شهر رمضان. بغياب الشيخ حازم صباحا يتولي جمال صابر مع بداية اليوم والذي يكون غالبا "بعد الظهر" نظرا لحدة الشمس، أمور عدة، كأن يؤم الصلاة و يتولي حلقات نقاش و تلاوة القرأن لحين حضور "أبو إسماعيل" الذي أصبح رمزا لمعتصمي أغلب التيارات الإسلامية في الميدان. من وجهة نظره يريد "صابر" أن يحيا بكرامة و أن يحافظ علي نسمات رائحة الحرية و التي استنشقها بعد ثورة 25 يناير، فما يواجهونه من حرارة الشمس و عناء توفير المياه و حرارة الخيمة التي لا تحتوي إلا علي مروحة واحدة صغيرة لا يمثل أي عبء، فهو كما قال ومن وجهة نظره ثواب عند الله يكتب له، مضيفا أن ما يفعله هو و الشيخ حازم من دعوة الشعب للاعتصام ضد سيطرة العسكري فرض سيحاسبه الله عليه، فإن استجابوا سيكون "خيرا" و إن لم يستجيبوا سيعلم الله اننا نصحنا لكنهم فضلوا العيش "عبيدا" -حسب تعبيره-. وعلي جانب أخر واصل وفد من أعضاء حزب الحرية و العدالة من مختلف المحافظات كان أبرزها الإسكندرية اعتصامهم تلبية لدعوة قيادات الإخوان المختفين من مشهد الاعتصام، تاركين ورائهم أسرهم اعتقادا منهم بأن إرهاق و مشقة الاعتصام لا تساوي استمرار العسكري في الحكم. يوم ابو إسماعيل في التحرير يبدأ من الثامنة مساءا وحتى فجر اليوم التالي .. ومنسق حازمون ينظم الاعتصام نهارا تقع أمام المجمع .. وترتيبات لتحويلها إلى الخيمة المركزية للاعتصام التي تؤمن الإعاشة مع اقتراب رمضان