قال محمد شوقي الإسلامبولي،أحد قيادات التيار السلفي، إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يكون بالقتل، نافيا أن يكون لحادث السويس علاقة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، و " نعتبره تشدد في غير موقعه ، وننصح شباب الدعوة بالرفق لأن الشدة ليست من الإسلام ". وأضاف الإسلامبولي خلال مؤتمر عُقد بنقابة الصحفيين ظهر اليوم الأربعاء " يجب أن نوضح أن هذه الأحداث فردية ولا تعبر عن التيار الإسلامي أو التيار السلفي، أو الحركة الإسلامية، ويجب معاقبة القائمين عليها لأنها تسئ إلي الإسلام، الدين الوسطي الذي ينبذ التشدد والعنف والقتل". وأشار شقيق خالد الإسلامبولي إلي أن الحركة الإسلامية بها ألوان كثيرة ولكن أغلبها وسطي والمتشددين قلة ولا يجب أن نعمم القاعدة ونصف الحركة الإسلامية كلها بأنها حركة متشددة. وقال نزار غراب، عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب النور السلفي، إن التعليم الديني لا يتعارض مع الدولة المدنية الحديثة، ولو كان هناك تعليما دينيا لما وقع حادث السويس لأن الحادث يتعارض مع أحكام الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر والحادث لم يراع أي أحكام شرعية. وأشار إلى أن " الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يكون بالشدة ولا يكون بالقتل ولكنه بالرفق وبالنصح والإرشاد وليس بالقوة والقتل والضرب، والإعلام مسئول عن تشويه الصورة وإظهار الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بأنه القتل والضرب ". وقال علاء أبو النصر، عضو حزب البناء والتنمية، نحن نرفض ونستنكر الحادث بشكل واضح، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يكون بهذه الصورة، والحادث فردي ولا يعبر عن التيار الإسلامي ولكنه يعبر عن بعض المتشددين الذين لا يمثلون إلا أنفسهم. وتابع: " هناك فئات لم يصلها الفهم الصحيح للدين الإسلامي ومثل هذه الحوادث تصدر عن أشخاص لا يفهمون الدين الإسلامي بشكل صحيح، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر له ضوابط كثيرة أهمها لا يجوز أن يرتكب ذنبا أكبر لإزالة ذنب أصغر ". ولفت الشيخ محمد علي، أحد شيوخ السلفية، إلى أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر له ضوابط ولابد أن يكون القائم عليها علي دراية بأحكام الدين والشريعة وأن يكون رفيقا بالناس وألا يكون غليظ القلب، ولا يجب أن يبدأ بتغيره بيده. ووصف ما حدث في السويس ب "الكارثة" التي لا يمكن السكوت عليها، و تغيير المنكر لا يكون بهذه الطريقة و لا يقبل أن يكون بالقتل، مُشددا علي إدانته لما حدث في السويس، إلا أنه اعتبره حادثا فرديا لا يعبر عن التيار الإسلامي أو السلفي. وأوضح أن الإسلام يدعو إلي المعروف وينهي عن المنكر بالرفق واللين ولا يأمر أن يكون هذا الدعوة بالشدة والقتل. الإسلامبولي في مؤتمر بالصحفيين: تشدد في غير موقعه وننصح شباب الدعوة بالرفق لأن الشدة ليست من الإسلام نزار غراب: الحادث يتعارض مع أحكام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولم يراع أي أحكام شرعية الشيخ محمد علي: ما حدث في السويس كارثة لا يمكن السكوت عليها وتغيير المنكر لا يكون بهذه الطريقة