قالت صحيفة واشنطن بوست إن وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم حاول التهوين من شأن الخلفية الإسلامية للمشتبه في قتلهم طالب السويس أحمد حسين عيد مكتفيا بوصف المشتبه فيهم بأنهم "متدينون" ولم يقل إنهم من المتشددين أو المتطرفين، كما أكد أنهم لا ينتمون إلي أية أحزاب دينية ولا يمثلون أية أيديولوجية إسلامية معينة. وذكرت الجريدة أن تصريحات الوزير جاءت متناقضة مع صور المشتبه فيهم، والتي ظهر فيها أحد المتهمين وقد أطلق لحيته وحلق شاربه "علي الطريقة السلفية" حسب تعبير الجريدة. وقالت الجريدة إن حزب النور السلفي الذي يتبني تفسيرا ً متشددا ً للإسلام ويؤمن بوجوب الفصل بين الرجل والمرأة قد برز علي الساحة كلاعب سياسي هام بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير والتي أطاحت بمبارك، إذ حصد الحزب ربع مقاعد ا لبرلمان المنحل. وأشارت الجريدة أن مقتل الشاب "أحمد حسين عيد" قد أثار قلق الكثير من المصريين الذين يرون أن مثل ذلك الحادث لم يكن ليقع لولا وصول الإسلاميين إلي السلطة في مصر، الأمر الذي شجع المتطرفين علي فرض تفسيرهم للدين علي الشارع بالقوة. ولفتت الجريدة إلي تطورات قضية النائب السلفي "علي ونيس" ، والتي تقرر نظر أولي جلساتها الأحد القادم، قائلة ً إن اتهام ونيس بارتكاب فعل فاضح قد تسبب في حرج كبير للسلفيين. الصحيفة تربط بين الحادث وقضية النائب ونيس المتهم بالفعل الفاضح.. وتؤكد : تصريحات الوزير جاءت مناقضة لصور المشتبه فيهم