نظم مؤيدون ومعارضون لتدخل مجلس الشورى، في اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية، وقفتان على سلالم نقابة الصحفيين صباح اليوم، واعتبر المعارضون أن "المجلس الذي تهيمن عليه جماعة الإخوان المسلمين يحاول الهيمنة على الإعلام بطريقة الحزب الوطني الذي استخدم مجلس الشورى للغرض نفسه"، فيما اتهم مؤيدي تدخل المجلس المعارضين ب"الوقوف ضد تغيير القيادات الفاسدة والفاشلة". وتبادل الجانبان الاتهامات على سلالم النقابة، حيث هتفت المجموعة المؤيدة للشورى " يا سيادة النائب العام البلاغات عندك كام" و"من التغيير خايفيين ليه انتوا فسدة ولا إيه ، يسقط يسقط إعلام العسكر ". وردت المجموعة المعارضة بهتافات " يالي ساكت ساكت ليه وعدوك بمنصب ولا إيه ، يسقط يسقط حكم المرشد ، قول متخفشي الوالي لازم يمشي ". ورفعت المجموعة المؤيدة لمعايير مجلس الشورى، لافتات كتب عليها "المعايير أحسن من التقارير" و"لا لفساد المؤسسات الصحفية" و "التغيير مطلب كل الصحفيين" و"لا لأصحاب المصالح في المؤسسات الصحفية" و"لا للمحسوبية ، أتي زمن المعايير المنطقية ". بينما حمل المعارضون لافتات عليها عبارات " لا أحزاب ولا إخوان ولا عسكر ولا فلول ، نريد تغيير أوضاع المؤسسات الصحفية ولا نريد هيمنة الشورى ، إلي رؤساء تحرير مجالس الشورى اتعلمت الدرس خلاص مش هشتغل مع بلاص ، حسني مبارك خدها زمان ومش هنسبها للإخوان ". وقالت خيرية شعلان، مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن البعد عن خوض أي معركة قد تشغلنا عن تأسيسية الدستور ووضع التشريعات التي تضمن استقلال الصحافة المصرية، معتبرة أن اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية هي احدي الصلاحيات مجلس الشورى والتي لا يجوز سحبها منه إلا بتشريع خاص. وعما يثار بشأن سحب الثقة من النقيب ممدوح الوالي، قالت إن النقيب لم يفعل شئ مخالفا للقانون يستدعي سحب الثقة منه واعتبرت أن هذا مجرد مادة للاستهلاك المحلي. ومن جانب آخر، أكد جمال فهمي، وكيل أول نقابة الصحفيين، ضرورة استعادة الصحف القومية من سيطرة مجلس الشورى حتى لا تتأرجح ما بين حزب حاكم أو جماعة حاكمة، مشددا علي ضرورة أن تعود المؤسسات الصحفية إلي صحفييها بعيدا عن هيمنة الأنظمة الحاكمة. وأضاف فهمي أن جماعة الإخوان المسلمين تريد أن تهيمن على مفاصل الدولة المصرية وأهمها الإعلام، ودعا فهمي إلي ترك حرية اختيار رؤساء الصحف إلي صحفييها، وذلك لإثبات حسن النوايا وتأكيد رغبة الإخوان على عدم الهيمنة ع مفاصل الدولة. المعارضون يهتفون "يسقط يسقط حكم المرشد".. والمؤيدون يردون "خايفين ليه.. خايفين ليه.. إنتو فسدة ولا إيه"