قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيليه اليوم الثلاثاء أن أعضاء بارزين في حزب كديما الذي يترأسه شاؤول موفاز نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي، هددوا بالانشقاق من الحزب في حال لم يقرر موفاز الانسحاب من الحكومة الاسرائيلية ردا على الاحراج السياسي الذي تعرض له الحزب على يد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو. وبحسب "يديعوت أحرونوت" فإن مسئولين كبار في الحزب قالوا أن على الحزب الانسحاب من هذه الحكومة على الفور وعدم الانتظار لعملية إهانه جديدة، مشيرين إلى وجود أغلبية داخل أعضاء الحزب ترغب بالانسحاب من هذه الحكومة لافتين إلى إنهم سيقومون بالانشقاق عن الحزب حال قرر موفاز واصدقاءه البقاء في الحكومة. ونقلت الصحيفة عن موفاز قوله انه يشعر بخيبة أمل من نتنياهو الذي انتهك الاتفاق بينهم، حيث قال : "نتنياهو خدعني واختار التحالف مع المتزمتين الدينين"، وأضاف أن كتلة كاديما ستقدم توصياتها حول هذا الموضوع وإذا لم يتم تبني هذه التوصيات فإنها ستنسحب من الائتلاف، كما اشارت الصحيفة إلى الصفقة السرية التي تم الاتفاق عليها في اجتماع نتنياهو ليلة الأحد الماضي مع المتشددين الدينين بحل اللجنة وسن قانون جديد أكثر ليونه. وذكرت "يديعوت أحرونوت" أن الأزمة حول مسالة تجنيد الحريديم فى الجيش الإسرائيلى تتفاقم بعد قيام نتنياهو بحل لجنة بلسنر وهناك ما يؤشر الى نيته سن قانون جديد حتى بدون موافقة حزب كاديما، وتطرقت الصحيفه إلى أنه من المتوقع حدوث سيناريوهان، الأول امكانية بقاء كاديما في الائتلاف وعدم التفات موفاز إلى الاهانه التى تعرض لها، ويشارك مع نتنياهو في تشريع قانون مخفف مما سيؤدى إلى انشقاق حزب كاديما في أعقاب هذه الخطوة.. أما السيناريو الثانى فهو امكانية أن تنسحب كاديما من الائتلاف ويبقى نتنياهو مع ائتلافه السابق المكون من 64 نائبا ويقوم بسن قانون أقل حده. كما افادت الصحيفة أن حاييم رامون أحد مؤسسي حزب كاديما السياسى، أعلن اليوم بأنه يسعى إلى تأسيس حزب وسطى جديد كبديل لحزب كاديما الذى اعتبره رامون إنه قد انتهى دوره، وتنازل عن تقديم نفسه كحزب بديل لليكود عندما انضم إلى الائتلاف الحكومي، وترفع عن دور المعارضة الذى كان يمثله قبل إنضمامه للائتلاف منذ ما يقرب من شهرين . يشار إلى أن تسيفى ليفنى زعيمة حزب كاديما السابقة سؤلت فى مؤتمر صحفى منتصف الشهر الماضى عن مدى تواجد حزب كاديما فى الحكومة الاسرائيلية القادمة، فاجابت ليفنى أن حزب كاديما برئاسة موفاز لن يظل باقيا حتى الانتخابات القادمة التى من المقرر عقدها فى نوفمبر 2013، وعلى إثر الاحداث الجارية والموقف المحرج الذى تعرض له موفاز وحزبه فى الحكومة بالاضافة إلى تهديد أعضاء الحزب بالاستقالة فإنه اصبح من الوشيك أن تتحقق نبوءة ليفنى. Comment *