اجتمع ظهر اليوم حمدين صباحي المرشح الخاسر في سباق الرئاسة مع وزير خارجية تركيا أحمد داوود أوغلو أثناء زيارته للقاهرة، وحضر اللقاء النائب مصطفى الجندي، وقدم أوغلو التهنئة لمصر وشعبها على نجاح أول تجربة إنتخابات رئاسية حقيقية في مصر. وأعرب أوغلو عن تقديره العميق لصباحي ولدوره في الثورة وتجربته في إنتخابات الرئاسة المصرية والتي بدأها قبل رحيل مبارك من الحكم في موقف يحسب له ولشجاعته ومعارضته القوية والمعلنة للنظام السابق، حي" لأنه يعبر عن قائد كل همه التواصل مع الناس، وقدرة على بث الأمل وإعطاء القوة والثقة للمتلقي، مؤكداً أنه لايوجد شعب يمكنه عبور أزماته سوى بثقته في قدراته، بحسب قوله. وأكد وزير خارجية تركيا على عمق العلاقة التاريخية مع مصر وشعبها معتبراً أن تاريخهم مشترك لفترات طويلة في التاريخ، مما يؤهلهم لبناء علاقات مستقبلية متكاملة ونشيطة لمصلحة شعبيهما.. وقال أوغلو أن علاقات مصر وتركيا تقوم على الشراكة وليس المنافسة، وأن تركيا وشعبها لديهم الرغبة في التعاون مع الشعب المصري وحكومته. فيما تحدث صباحي عن الدوائر الثلاثة الهامة في العلاقات المصرية والتي يجب أن تكون أساس العلاقات المصرية الخارجية، وهي الدائرة العربية والدائرة الإسلامية والدائرة الأفريقية، مضيفاً أن هذا دور مصر الذي يجب أن يعود كما كان في الستينيات وأقوى أيضاً نظراً لمكانة مصر وموقعها وقيمتها. قال أوغلوا لصباحي "لو كنت معاصراً لجمال عبد الناصر في الستينيات لانضممت اليه في محاربة الاستعمار"، ودعا أوغلو صباحي لزيارة تركيا للتعرف على تجربته في الإنتخابات الرئاسية وعن مشروعه وأفكاره لدوره في الفترة القادمة. ولفت اوغلو إلى أنه عند صناعة دستور تركيا كانت لجنة تأسيس الدستور تمثل كل فئات الشعب، لا تمثل أغلبية أو أقلية ، وهذا ما يجب أن يحدث في مصر بدون ربط ذلك بالأغلبية البرلمانية، مؤكداً أن التوافق على الدستور هو هدف أولى ثم يأتي كل شئ بعد ذلك. وزير الخارجية التركي: لجنة الدستور يجب أن تضم كل فئات الشعب دون ربط ذلك بالأغلبية البرلمانية