مهند سمير شاب صغير ، طالب بالثانوية العامة عمره 17عاما ، و هو أحد الشباب المشاركين في الثورة ، وفي اعتصامات التحرير ، أصيب مهند بطلق ناري في ساقه في أحداث مجلس الوزراء ، استشهد في نفس الوقت و بجواره صديقه رامي الشرقاوي أثر إصابته برصاصة حية في صدره ، نقل مهند للقصر العيني أثر إصابته ، و هناك حققت معه النيابة كضحية للاعتداء ، حيث أكد أنه رأي عن قرب من أطلق النار ليصيبه و يقتل صديقه الشهيد رامي الشرقاوي ، و بسبب تأكيده هذا طلب منه أحد الضباط أن يذهب لمديرية أمن القاهرة ليعرض عليه صور عدد من المشتبه بهم ليتعرف على من أطلق الرصاص. بالفعل ذهب مهند لمديرية أمن القاهرة ، بمجرد قدرته على الحركة ، و قبل تمام شفائه ، و لكنه تحول في مديرية الأمن من مجني عليه و شاهد إلى متهم ، حيث وجهت له تهمة حرق المجمع العلمي .. يبدو أن هذا هو سبب حرق المجمع العلمي ، الذي أعلنت عنه بعض القنوات قبل أن يبدأ ، و الذي لم تتحرك المطافيء لإطفائه بالرغم من تكرار الاستغاثات ، لقد ذهبت الثروة العلمية بهذا المجمع ضحية الخطة المعدة للتنكيل بشباب الثورة و متظاهري أحداث مجلس الوزراء ، تحت دعوى إحراق المجمع العلمي.. و إذا كان مهند يصر و يؤكد أنه رأى من أصابه وقتل الشهيد رامي فؤاد ، و يستطيع التعرف عليه ، لذلك يجب أن يكون مهند أحد المتهمين بحرق المجمع العلمي... هذه هي قصة مهند كما ترويها والدته ، و كما يؤكد أصدقاؤه ،الكارثه كما يؤكدون أن ساقه المصابة في حالة سيئة ، وصلت مضاعفات الإصابة في ظروف السجن لوضع يهدد الساق بالبتر ... السؤال هنا ألا يمكن أن يفرج صحيا عن مهند بحيث تستكمل محاكمته وهو يتلقى علاجه خارج السجن ؟؟؟ أو على الأقل ألا يمكن تحويله للعلاج في مستشفى خمس نجوم مثل المستشفيات التي تلقى العلاج فيها الرئيس المخلوع ؟؟؟ السؤال أيضا كم "مهند" من شباب الثورة ملقى في السجون ؟؟ هؤلاء يعاقبون على الجريمة الكبرى –طبعا ليس إحراق المجمع العلمي- و لكن جريمتهم الحقيقية هي المشاركة في الثورة و محاولة إسقاط النظام . أخيرا ما هو موقف الرئيس المنتخب د. محمد مرسي من شباب الثورة المعتقلين و المصابين ، أينعم أنا لم أعطيه صوتي ، فضلت المقاطعة حيث لم أستطع أن أقنع نفسي بدعاية حملته ، المتمركزة حول أن د. مرسي هو مرشح الثورة ، و لكن في النهاية نجح د. مرسي لأن ملايين غيري اقتنعوا أنه مرشح الثورة ، و لذلك أصبح من حقنا أن نطالب الرئيس الذي نجح باسم الثورة ، أن يفرج عن مهند و زملائه اللذين يعاقبون على مشاركتهم في أحداث الثورة ، و أن يفرج أيضا عن آلاف الشباب اللذين تم إلقاء القبض عليهم في الأيام الأولى للثورة أثناء حظر التجول ، كعقاب عام للشعب المصري كله الذي تجرأ و قام بالثورة. Comment *