نظم عشرات النشطاء الأقباط مسيرة اليوم بمحافظة المنيا للتعبير عن تأييدهم لما أسفرت عنه الانتخابات الرئاسية، ورفضهم لما أسموه الاتجار باسم الأقباط فى الصراعات السياسية والانتخابية الدائرة حاليا، ومحاولة إظهارهم بالموقف المعادى للتيارات الإسلامية والرئيس المنتخب أثناء التصويت بشكل يتعارض مع المصلحة العامة والخاصة للأقباط. بدأت المسيرة من شارع المطرانية شمال محافظة المنيا، حيث عبر الأقباط عن تأييدهم لنتائج الانتخابات الرئاسية مقدمين التهنئة ل "مرسى" وعبروا عن رفضهم لما تناوله بعض الإعلاميين من أن الأقباط منعوا من التصويت فى الانتخابات، وهو ما يمثل محاولة لإظهار الأقباط بالضعف وعدم قدرتهم من الدفاع عن حريتهم الشخصية رغم عدم تقدم أى قبطي ببلاغ عن ذلك الأمر. وأكد المشاركون بها أن الأقباط مواطنون شاركوا فى الانتخابات في اختيار المرشحين كأى مواطنين مصريين ولم ينحازوا لأى مرشح على حساب الآخر، وأن طرح فكرة منع الأقباط من التصويت أدى إلى خسارة الفريق احمد شفيق هو أمر يؤكد الادعاء بأن أصواتهم كانت ضد الرئيس المنتخب، وهو أمر يؤدى إلى توتر وإضرار بمصالح الأقباط والوطن. وطالب مايكل سمعان، منسق المسيرة، الجميع بعدم الاتجار باسم الأقباط و " نحن سنقف خلف الرئيس المنتخب حتى يحقق مطالبنا، ونؤكد أن الأقباط لم يكونوا كتلة واحدة ضد المرشح الفائز وأنهم لديهم القدرة للدفاع عن حريتهم وتحرير محاضر لأى شخص يتعدى على حريتهم، وهو ما يؤكد أن ما يتردد من شائعات هدفها إظهار الأقباط بالمعادين للمرشح الفائز بشكل يضر مصلحتهم ومصلحة الوطن. وكان الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا قد أكد فى بيان نشره موقعه الرسمي وتداوله الاقباط بالمحافظة أمس بأن الأقباط اعتادوا المعيشة تحت أى ظروف، داعيا الأقباط للصلاة من أجل الرئيس الجديد تنفيذا لتعاليم الكتاب المقدس. يذكر أن بعض الإعلاميين والنشطاء الأقباط قد ذكروا أن أهالى قرية دير أبو حنس، والتى تضم 35 ألف قبطيا منعوا من التصويت، فيما أكد المستشار فاروق سلطان رئيس لجنة الانتخابات أن لجنة القرية تابعة للدائرة رقم 12 ومقرها مركز شرطة ملوي محافظة المنيا، مضيفا أنالحاضرين بالمرحلة الأولى 2437 ناخبا وزاد العدد في المرحلة الثانية2464 مما جعل اللجنة تلتفت عن هذا الوجه من أوجه الطعن. المشاركون: الأقباط ليسوا ضعفاء ليتم منعهم من التصويت.. والبعض يحاول إظهارنا بالمنحازين للمرشح الخاسر