ذكرت صحيفة "بوسطن جلوب" في افتتاحيتها أن قرار المحكمة العليا في مصر بحل أول برلمان منتخب ديمقراطيا منذ عقود، وأعقبها سلب الجيش لصلاحيات الرئيس المدني، في نهاية الربيع العربي بمصر، وأضافت الصحيفة أنه بغض النظر عن الفائز في انتخابات الأحد الماضي؛ فقضية الديمقراطية في خطر. وتؤكد الصحيفة على أنه ما لم يتم التراجع عن هذه التحركات، فالمرحلة المقبلة في مصر قد تكون ديكتاتورية أكثر تقييدا ووحشية مما كانت عليه في عهد حسني مبارك، وتضيف الصحيفة أن الوقت قد حان لأمريكا أن تستخدم نفوذها - الذي اتخذ شكل مساعدات عسكرية، اعتبرت ثمن التزام مصر لاتفاقيات كامب ديفيد – لرد البلاد عن المسار الديمقراطي. وقالت الصحيفة أن البعض في الكونجرس الأمريكي يرى أن على الولاياتالمتحدة أن تتخذ خطوة استثنائية فيما يتعلق بالمساعدات المالية لمصر، من خلال تقليل مخصصات مصر المالية في نيويورك. وأشارت إلى باتريك ليهي عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي من فيرمونت، الذي وضع شروطا على المساعدات المخصصة لمصر ولم تلتزم بها كلينتون. ورأت الصحيفة أن حجب أي من المساعدات العسكرية التي تدفقت على مصر من اتفاقية السلام مع إسرائيل عام 1979 ستؤدي إلى مخاطر استعداء البلد التي تعتبر حليفا مهما في منطقة حيوية، واعتبرت الصحيفة أن المساعدات العسكرية أداة قوية، ولكن أمريكا رفضت استغلالها حتى هذه المرحلة التي ستكون فيها البلاد تحت السيطرة العسكرية المطلقة في المستقبل المنظور. وأكدت في ختام افتتاحيتها على أن الجيش المصري يحتاج إلى تحذير وتهديد مؤكد، حتى يخفف من قبضته على مقاليد السلطة. Comment *