بعد حكم المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان وعدم دستورية قانون العزل شعرت بخطر كبير ونية مبيتة لتولي شفيق الحكم في مصر ليعود النظام البائد من جديد ولكن بأنيابه الجديدة الشرسة التي لا ترحم أحداً لأنه سيظن انه جاء هذه المرة بإرادة حرة وبانتخابات نزيهة , وقبل ذلك بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية كنت اشعر بالتفاؤل وأننا نعيش مرحلة تغيير أكيد وعندما جاءت الجولة الأولي من انتخابات الرئاسة وظهرت نتائجها شعرت بالقلق والخوف مرة أخري ثم بعد ان تكاتف الجميع من الثوار والقوي الثورة السياسية بجانب مرشح الثورة حتي لا ينجح مرشح الفلول شعرت بقمة التفاؤل وأد إيه المجلس العسكري واللجنة العليا ساهموا في توحيد الصف الثوري مرة أخري وبدون قصد, فشعرت ان جولة الاعادة ستكون نتائجها مبشرة خاصة بعدما اتحدت حملات كل من د. أبو الفتوح , أ. حمدين صباحي , د.سليم العوا , وغيرهم من القوي الثورية , وكنت اطمئن كثيراً لهذا ولا اتخوف من الفلول ولا من مرشح الفلول رغم تصريحاته التهديدية للثوار وكذلك الحملات التشويهية الاعلامية للثوار والاسلاميين وخاصة الاخوان والسلف , ولكن عاد إليّ ذلك الخوف والقلق بشدة مرة أخرى بعد حكم المحكمة الدستورية العليا وكدت اوقن بأن النظام البائد سيعود مرة أخرى ليقتص من الثوار وأسر الشهداء والمصابين وكل القوى المناضلة , ولكن توقفت لحظة مع نفسي فتذكرت قول الله عز وجل "ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغني عنكم شيئاً وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين . ثم أنزل الله سكينته ...... " صدق الله العظيم , وهنا طبقت هذه الآية علي حالنا وموقفنا سالف الذكر فوجدت اننا فرحنا بكثرتنا وكثرة الحملات من حولنا وتناسينا التذلل إلي الله , لذلك تأكدت انه يجب علينا ان نعود الي الله ونتذلل له مرة أخرى كما تذللنا له قبل نجاح الثورة فمن علينا بفتحه وبركاته فانتصرت الثورة وغلب الظالمون وادخلوا غياهب السجون ,, وقلت لنفسي رب ضرة نافعة , فتذكرت أيام الثورة حينما ألقى المخلوع خطابه الأخير فلان له البعض نظراً لطيبة الشعب المصري , ولكن أغواهم الله بتفكيرهم فقاموا بموقعة الجمل لكي توقع بهم في غياهب السجون ولولا هذه الموقعة لتعاطف الجميع مع المخلوع ولما خلع , كذلك في الانتخابات الحالية نجد أن البعض تقبل وجود شفيق في الانتخابات ثم تقبله في الإعادة فلو ان الانتخابات انتهت بفوز مرسي مباشرة نجد أن الأمور ستسير بسيطة كما كانت ستسير لو ان زبانية المخلوع لم يفكروا في موقعة الجمل , ولم يحاسب العسكري وغيره من المفسدين علي الفساد الذي اقترفوه الفترة الماضية , ولكن أراد الله ان يغويهم مرة أخرى بأن يقوموا بحل البرلمان لكي يستفزوا الشعب المصري مرة أخرى رغم ان الانتخابات مرة بنزاهة شديدة شهدها العالم أجمع وان كان هناك بعض التجاوزات البسيطة , ليس هذا فحسب بل قاموا كذلك بواسطة القضاء الغير مستقل والموجه ببطلان قانون العزل ليستمر شفيق في الانتخابات وتكون النهاية فوز شفيق في انتخابات نزيهة من وجهة نظر العسكري واللجنة العليا وحملة شفيق واحنا اسفين ياريس , رغم أنها في الحقيقة مزورة وتلاعب فيها المجلس العسكري واللجنة العليا وحملة شفيق عن طريق الرشاوي الانتخابية , وبالتالي هنا عندما يعلن ذلك سينتفض الشعب مرة أخرى ويعود للميدان وهنا لن يخرج الشعب من الميدان إلا عندما يحاكم كل الفاسدين من جديد وعلي رأسهم المخلوع وزبانيته والمجلس العسكري وبعض القضاة المفسدين وكل المسئولين , بكده يبقي المجلس العسكري لعب في عداد عمره وهو اللي اختار نهايته بأيده ... Comment *