ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن الشرطة العمانية فرقت الشرطة سلميا أمس الثلاثاء تظاهرة سلمية في مسقط لمجموعة صغيرة من النشطاء المطالبين بإطلاق سراح أكثر من 30 ناشط حقوقي تم اعتقالهم في الأيام القليلة الماضية للمطالبة بإصلاحات. وأضافت الوكالة أن المتظاهرين تجمعوا أمام مركز للشرطة في حي تجاري بمسقط وقد طوقتهم حتى لا يعيقوا حركة المرور. وقال ضابط شرطة أن المعتقلين في أيد أمينة وبصحة جيدة. ومن جهة أخرى دعت منظمات المجتمع المدني في دول الخليج السلطات العمانية إلى الإفراج الفوري عن نشطاء حقوق الإنسان،وأفاد مركز الخليج لحقوق الإنسان بتلقي معلومات تفيد أنه تم استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان، بما في ذلك الكتاب والصحفيين والمدونين والشعراء من قبل السلطات في موجة الاعتقالات الأخيرة، وحث مركز الخليج لحقوق الإنسان في بيان له على موقعه الإلكتروني السلطات في عمان على الإفراج عن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان فورا ودون قيد أو شرط، وإسقاط جميع التهم ضدهم، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان السلامة الجسدية والنفسية لهم، مع إعطاء ضمانات لجميع المدافعين عن حقوق الإنسان أن يمارسوا عملهم المشروع في مجال حقوق الإنسان بحرية ودون خوف من ملاحقات أو مضايقات قضائية. وقد نظمت مجموعة من المدافعين عن حقوق الإنسان 11 يونيو احتجاجا، استمر ثلاثة أيام أمام المقر العام لقيادة الشرطة في مسقط عاصمة عمان، ومطلبهم الرئيسي الإفراج عن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان المحتجزين في عمان. وندد عدد من الناشطين في تغريداتهم على موقع التدوينات الصغيرة تويتر بقمع السلطة نحو المدافعين عن حقوق الإنسان، يقول سالم سالم ساخرا "كرة طويلة من صانع الألعاب الأمن الداخلي، تصل للطرف عند الجناح اليميني الادعاء العام.. الشرطة أمام المرمى وتنفرد بالشعب وتنفرد وجوووول"، وكتبت الناشطة البحرينية المعروفة مريم الخواجة تغريدة تقول "الهجوم على المدافعين عن حقوق الإنسان في عمان يتصاعد، مطلوب إجراءات عاجلة على الصعيد الدولي" واعتقلت قوات الأمن ومكافحة الشغب جميع المحتجين، وبلغ عددهم 22 من المدافعين عن حقوق الإنسان وفقا لبعض التقارير، بينهم صحفيون وإعلاميون ومدونون وشعراء، واقتيد مراسل رويترز إلى مكان آخر بعد انتزاع بطاقته منه. ويذكر أنه قبل حملة الاعتقالات أصدر المدعي العام العماني بيانا في 4 يونيو هدد فيه بأنه سيتم رفع دعوى قانونية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان، وبعدها اعتقلت السلطات عدد من المدافعين عن حقوق الإنسان من بينهم حبيبة الهاني وإسماعيل المقبالي ويعقوب الخروصي، وهم في طريقهم لتغطية إضراب عمال النفط . مريم الخواجة: تصاعد الهجوم على المدافعين عن حقوق الإنسان يتطلب إجراءات دولية عاجلة ناشط عماني على تويتر : تنفرد الشرطة بالشعب وتنفرد وتنفرد وجوووول !