تقدم اليوم الزميل على السيسي، مدير تحرير جريدة المصرى اليوم، بطلب إلى النائب العام تحت رقم 1633 بلاغات لسنة 2012م لتمكينه من الإدلاء بشهادته أمام محكمة جنايات القاهرة التى تنظر قضية موقعة الجمل حيث جرت وقائع هذه الشهادة بدءً من الساعة الخامسة مساء الاثنين 31 يناير 2011م وما بعدها. وكان السيسى قد ذكر فى شهادته أنه أثناء وقوفه مع عمرو مصطفى السعيد، نجل وزير الاقتصاد الاسبق، بميدان التحرير يوم موقعة الجمل تلقى إتصالا من مسئول كبير يدعى أمير يطالبه فيه بترك الميدان، لأن رئيس الوزراء الفريق أحمد شفيق إنتهى من اجتماعه بالمجلس والذى قال فيه إن هناك بلطجية سيذهبون إلى الميدان لإخلائه بعد وقت قليل من المكالمة. وقال السيسى فى شهادته إنه ذكر هذه التفاصيل لأحد ضباط الجيش فطالبه بتصعيد هذه الشهادة اعلاميا وقانونيا. وكان نص الشهادة كالتالى: السيد المستشارالدكتور / عبد المجيد محمود النائب العام المحترم تحية طيبة وبعد.. أرجو من سيادتكم التكرم مشكورين بتقديم شهادتي المرفقة بهذا الطلب إلي محكمة جنايات القاهرة في قضية موقعة الجمل وذلك في أول جلسة تالية ولسيادتكم جزيل الشكر والتقدير علي السيسي صحفي عضوية نقابة الصحفيين رقم(7551) شهادة في تمام الساعة الخامسة مساءً يوم الاثنين الموافق 31 يناير 2011 وأثناء وجودي في قلب ميدان التحرير مشاركاً الشعب المصري بكل طوائفه ثورة 25 يناير العظيمة ,وكان برفقتي في ذلك الوقت الصديق العزيز الاستاذ عمرو مصطفي السعيد نجل وزير الاقتصاد الأسبق الدكتور مصطفي السعيد والذي شاركنا في الثورة ومعه السيده حرمه والسيدة والدة زوجته وشقيقيه . وفي هذه الأثناء تلقي عمرو السعيد إتصالاً هاتفيا عرفت بتفاصيله منه بعد انتهاء المكالمة, وقد وضحت علي وجهه علامات الغضب الشديد, ومضمونها أن المتصل هو (عديله) واسمه (أمير) ويعمل مدير مكتب الاتصال السياسي بمجلس الوزراء, طلب منه مغادرة الميدان مع زوجته وحماته وشقيقيه, مؤكداً له أن جيش من البلطجية سيقتحم الميدان غداً (الثلاثاء) أو بعد غد ( الأربعاء) للإعتداء علي الثوار وتصفية الثورة في إطار مخطط تم الإعداد له من أعلي سلطة في البلاد , و مجلس الوزراء برئاسة الفريق احمد شفيق والذي كان قد انتهي من اجتماع لهذا الغرض . ولخطورة الأمر ,أستئذنت من صديقي عمرو السعيد وتوجهت إلي قيادة ميدان التحرير من رجال القوات المسلحة , وألتقيت (عميد ) أسمر البشرة ويتحدث بلكنة تدل علي أنه من جنوب البلاد ربما ( النوبة أو أسوان) , كان يتواجد أمام مدخل مجمع التحرير ومعه مجموعة من زملائه برتب مختلفة , وشرحت له ما حدث , فقال لي أن (الأمر خطير) .. وبادرني بسؤال .. ما العمل ؟! .. قلت له : رجاء إبلاغ القيادة العليا , فذهب عدة خطوات داخل المجمع ثم عاد وطلب مني أمرين : الأول : نشر ما ذكرته له في جريدة (المصري اليوم )التي انتمي اليها . الثاني : التنبيه علي الثوار في ميدان التحرير من خلال الاذاعات المختلفة . وعلي الفور قمت بتنفيذ طلبه , وتوجهت إلي الجريدة , وشرحت الأمر لزميلي الأستاذ مجدي الجلاد رئيس التحرير في ذلك الوقت , فقام بنشر خبر في الصفحة الأولي حمل عنوان ( تحذير) , ثم عدت إلي الميدان وبرفقتي زميلي بالجريدة الأستاذ مصباح قطب , وقمنا بتحذير الثوار عبر الأذاعة من مخطط الثورة المضادة لاقتحام الميدان . في اليوم التالي (الثلاثاء 1 فبراير 2011) كان خطاب الرئيس السابق الذي قال فيه ( علي الشعب ان يختار بين الاستقرار أو الفوضي ) , وهو ما يؤكد أن التخطيط لموقعة الجمل تم علي أعلي مستوي . وفي يوم (الأربعاء2فبراير 2011) تم تنفيذ المخطط , وأقتحم البلطجية ميدان التحرير وتصدي لهم الثوار بكل شرف وسقط نحو ثمانية شهداء في تلك الليلة . وبعد أيام قليلة قام الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء بتشكيل لجنة تقصي حقائق لموقعة الجمل برئاسة المستشار عادل قورة , الذي ذكرت له تفاصيل ما حدث , واتهمت شفيق صراحة بقيادة موقعة الجمل وقتل الثوار . وأنه تم تعيينه رئيساً للوزراء خصيصاً لهذه المهمة وتصفية الثورة , والدليل أنه رفض الاعتراف للثورة وتهكم عليها وأساء للثوار في كل تصريحاته , لكن المستشار قورة لم يضمن شهادتي للتقرير النهائي بكل أسف . وإظهاراً للحق وتأكيداً للعدل الذي أنتم قائمون علي تحقيقه ... أرجو ضم شهادتي لقضية موقعة الجمل علي السيسي السيسي في شهادته: البلطجية هاجموا الميدان لتصفية الثورة بناء على قرار بعد اجتماع لمجلس الوزراء برئاسة شفيق