لا تيأسوا إنها ثورة الأمل والقادم أحلى ، اخلعوا ثوب الإحباط والفشل وارتدوا ثوب اليقين والأمل وثقوا في الله الحكم العدل الذي جعل في القصاص حياة ، لن يتركهم الله وسنرى فيهم عجائب قدرته ويشف الله صدور قوم مؤمنين ، اجعلوا من الأمل منهج حياة ، واعلموا أن الإحباط داء عضال و سلاح فعال في يد الأعداء ، واجعلوا تجارب الماضي بكل ما فيها من مآسي وأحزان نبراساً يهديكم إلى النجاح ، فكلما ضاقت بكم الدنيا انظروا إلى ابتسامة الشهيد انس محي الدين بل انظروا إلى وجوه كل الشهداء واستمدوا منها طاقتكم وأيضا لتعلموا كم هي قذارة أعداؤنا وبشاعة أفعالهم وثقوا أن أرواح الشهداء تلاحقهم باللعنات أينما ذهبوا وتبارك طهارتنا ونقائنا فأيديهم ملطخة بدماء الأطفال والنساء وبطونهم ممتلئة بأموال الفقراء واليتامى وبدلوا فطرة الله التي فطر الناس عليها فانظر حولك وابحث عن معاني الحرية والكرامة وغيرها في مجتمعنا لن تجدها إلا قليل فأصبح المرء يبيع نفسه ومستقبله ببضع جنيهات لا تسمن ولا تغني من جوع ومن باع نفسه باع كل شيء أصبح العفاف غريباً على من هم حولنا ولكن حتى يأتي مدد الله لعباده كونوا كزهور الياسمين تنشر ريحها في كل مكان و تحتفظ برحيقها لمن يستحقه وتعالوا نستبدل الإحباط بالحماس والإصرار ولنتحد جميعاً في كيان أسسه من أدرك الحقيقة ، أدرك محمد ألبرادعي انه لا أمل للثورة في الوصول إلى الحكم في ظل النظام القائم الذي يزكي الجهل والتخلف داخل المجتمع وأن التحرك يجب أن يعود إلى الشارع سريعاً في صورة كيان جامع لكل فرقاء الايدولوجيا لننهض بالمجتمع فكريا وسياسياً لنذكر الناس بمعاني الحرية والكرامة والعدل والمساواة ونذكرهم أيضا بدماء الآلاف من الشباب والنساء والأطفال ولنستعين على ذلك بالكتل الكبرى التي أعلنت تأييدها لمرشحي الثورة في صندوق الانتخابات فالمنح تأتي من المحن والله غالب على أمره . أخيراً : كلمة السر في المعركة القادمة هي حزب الدستور فاجعلوه فكرة ينميها الحماس ويلهبها الهتاف ويحميها التضحية والفداء ، كما أن الإحباط هو العدو الأول لأي ثورة فلنفخر بجيلنا الذي استطاع تحقيق ما لم يحققه غيره من الأجيال كما انه يجب علينا ألا نلتفت إلى أي شيء آخر يبعدنا عن هدفنا وهو إسقاط حكم العسكر فانه إن خسرنا معركة فالمعارك القادمة كثيرة ويجب علينا الاستعداد لها جيداً من الآن . العلم هو الحل [email protected] Comment *