كنت علي يقين أن "25" يناير 2012 سيكون خير من يحتفل بعيد ميلاد "25" يناير 2011 ، كنت علي يقين أن الأحتفال بعيد الثورة ستصيبه عدوي نبل ووسامة الثورة نفسها، وكنت أتمني في قرارة نفسي أن ترتدي مصر في سنه أولي ثورة ثوباً معطراً برحيق حريتها، وليس ثوباً ملوثاً بدماء التخريب والحرق، كنت أتمني ألا يسيل المزيد من الدم المصري ونحن نحتفل بذكري الشهداء الذين ماتوا لتحيا مصر. وأحمد الله أن عيد ميلاد هذا اليوم الخالد أثبت أن أهل مصر جديرين بتلك الحرية التي ثاروا من أجلها، وأنهم ليسوا أهل فوضي وخراب وتدمير كما يدعي البعض، وإنما أهل وعي وبناء وحضارة، يحبون بلادهم كما ينبغي أن يكون الحب، ويضحون من أجلها إذا لزمت التضحيه، ويحتفلون بها إذا وجب الأحتفال، ولا ينسون في كل الأحوال أن ثورتهم مستمرة لتنهض بلادهم وتتبوأ المكانة التي تستحقها، والتي تليق بشعبها الحر العظيم.