تواصل الروائية الجزائرية فضيلة الفاروق في روايتها "أقاليم الخوف" كفاحها من أجل قضيتها النسائية التي تنتصر للمرأة، وتدافع عن قضاياها عبر الإبداع الروائي، معتبرة أن السرد هو الأسلوب الأنجح لعرض قضايا الأمة، ومنها قضية المرأة العربية، التي قدر لها أن تعيش تاريخاً "سيزيفيا" من الظلم والقهر. فبعد روايتي "إكتشاف الشهوة" و"تاء الخجل"، وهما من الأعمال التي تفضح واقع المرأة في المجتمعات العربية وتعري العنف الجسدي والمعنوي الذي تتعرض له من طرف الرجل الذكر المؤازر بالتقاليد والعادات القديمة، ها هي تنظر من جديد، ومن خلال كوة أخرى، إلى قضية المرأة في بعدها الكوني من خلال منجزها الروائي "أقاليم الخوف". وتفتح الرواية الآفاق للشخصيات، كي تتحدث عن مشاكلها وظروفها النفسية دون إحساس بالحرج ما دامت تتخفى وراء راو مقنع، وتتستر خلف ستائر اللعبة الأدبية التخيلية، التي تأبى أن تكون محاكاة للواقع مهما كان مشابها لما يجري في اليومي والمعاش. Comment *