كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في تقرير صحفي نشر على موقعها اليوم أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على إنشاء مقابر يهودية وهمية، وذلك في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة على مساحة 300دونم(حوالي75فدان) وهي المساحة الممتدة من جبل الزيتون شرقاً إلى وادي الربابة جنوب غرب المسجد الأقصى، وذلك طبقاً لقرارات الحكومة الإسرائيلية، من خلال جمعيات استيطانية وهيئات أهلية مثل ما يسمى ب"سلطة الطبيعة والحدائق"، والتي تقوم بإنشاء المقابر تحت ادعاءات تطوير وصيانة المساحات الخضراء في البلدة القديمة. وأشار تقرير المؤسسة أن عملية تهويد هذه المساحة عن طريق إنشاء مقابر يهودية وهمية فيها يأتي ضمن مخطط الاحتلال لطمس الهوية العربية في البلدة القديمة، وأن المساحة المستهدف تهويدها من المعروف أنها لا تخص ولا يوجد بها آثر لليهود في أي مرحلة تاريخية منذ العصر العثماني حتى احتلال كامل المدينة في يونيو1967، وأن الفترة التي كان اليهود يدفنون موتاهم في البلدة القديمة في وقف المسلمين وذلك نظير ضرائب يدفعونها للولاة العثمانيين واعتبرت المؤسسة أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بعمليات تزييف كبيرة للجغرافيا والتاريخ والآثار والمسميات في سبيل شرعنة القبور اليهودية الوهمية واصطناع منطقة يهودية مقدسة. يذكر أن الصحف الإسرائيلية في مارس الماضي قد أعلنت عن خطة حكومية بقيمة 20مليون شيكل من أجل "ترميم المقبرة اليهودية في جبل الزيتون". والجدير بالذكر هيئات حكومية وأهلية في إسرائيل تقوم بشكل ممنهج بطمس المعالم العربية والإسلامية في مدينة القدس، والقيام بإضفاء طابع يهودي على الآثار والمباني والأراضي، ومن هذه الهيئات سلطة تطوير شرقي القدس، سلطة الآثار الإسرائيلية، جمعيات وشركات الدفن اليهودية، وهذا بالتوازي مع التجاهل التام المتعمد من قبل سلطات الاحتلال لترميم وصيانة الآثار العربية والإسلامية في المدينة. الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة تأتي مع تحركات لمتطرفين صهاينة منذ أمس في ذكرى احتلال مدينة القدس عام1967 والذين سعوا خلالها التأكيد على يهودية البلدة القديمة وطمس أي معالم عربية فيها، داعين لطرد سكان المدينة العرب منها. Comment *